عادي

عبدالله السعدي يمثّل الإمارات في «بينالي البندقية» 60

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين
الفنان عبدالله السعدي

أبوظبي - «الخليج»

أعلن الجناح الوطني للإمارات اختيار الفنان الإماراتي عبدالله السعدي لتمثيل الدولة خلال الدورة ال60 من المعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية، الذي ستنطلق فعالياته خلال شهر إبريل 2024. وسيقدم السعدي معرضاً فردياً تحت رعاية القيّم الفني طارق أبو الفتوح.

لطالما اعتُبر السعدي قامة إبداعية مرموقة ومساهماً رئيسياً في تطوير المشهد الفني المعاصر بدولة الإمارات، وتتنوّع ممارساته الفنية بين الرسم والتشكيل التعبيري والنحت وعروض الأداء والتصوير الفوتوغرافي، مروراً بجمع المقتنيات وأعمال الفهرسة والأرشفة، وصولاً إلى ابتكار حروف أبجدية جديدة. وهو يستلهم أعماله وإبداعاته الفنية من الطبيعة المحلية والتراث الوطني العريق وتاريخ عائلته، حيث يسلك في مساعيه الفنية دروباً نحو استكشاف العلاقات بين الأفراد وبيئتهم الطبيعية والاجتماعية. كما أن أعماله الفنية التي تستدعي التأمل والتفكّر، تتوغّل عميقاً في التكوينات الشخصية، لتشبُّعها بالدلالات الناجمة عن تجربته وسط الطبيعة، ما يحفّز الجمهور ويدفعه إلى التأمل في التقاليد والعلاقة المتغيرة التي قد تربط المرء بالعالم المادي. وقد واظب السعدي، ابتداءً من حقبة ثمانينيات القرن الماضي، على تطوير مجموعة شاملة ومتميّزة من الأعمال الفنية التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالمناظر الطبيعية في شبه الجزيرة العربية.

وفي تصريح له قال الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة والشباب: «تكمن أهمية المعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية في كونه منصّة دوليةً رئيسيةً لتبادل المعرفة والخبرات، وقد نجح الجناح الوطني منذ مشاركته الأولى عام 2009 في ترسيخ مكانته منارةً تُرشِد العالم إلى التراث الإماراتي وتُبرز تطورات المشهد الفني والثقافي المحلي».

وتابع: «سنواصل دعم المبدعين من أبناء الإمارات ليكونوا سفراء في مد جسور التواصل الثقافي والإبداعي مع نظرائهم من مختلف أنحاء العالم وبما ينسجم مع رؤية الإمارات ورسالتها.

ومن جانبه، قال عبدالله السعدي: «تجول الأفكار والخواطر في مخيلتي. تنبعث شرارتها الأولى من رَحِم تجاربي الشخصية وتاريخ عائلتي والبيئة المحيطة. ولا أخفي سراً بأنني فخور بتمثيل بلدي العزيز وتقديم أعمالي الفنية في الجناح الوطني للإمارات في بينالي البندقية. حينما كنت طالباً، منذ ما يقرب من أربعين عاماً مضت، كان الفن رفيقي، تنعكس تجلياته في كافة تفاصيل حياتي اليومية، كما أن ممارساتي الفنية تُعد بمثابة بوتقة تنصهر فيها التفاعلات بين الأماكن والأفراد والأفكار والقيم الجمالية التي ألمسها كل يوم».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3t4phnj3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"