عادي

ميقاتي: نعمل على تجنيب لبنان دخول الحرب مع إسرائيل

17:21 مساء
قراءة 3 دقائق
بيروت - (أ ف ب)
أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، الاثنين، أنه يعمل على «تجنيب لبنان دخول الحرب»، في وقت تشهد الحدود الجنوبية منذ ثلاثة أسابيع تبادلاً للقصف بين «حزب الله» وإسرائيل، على وقع الحرب في غزة.
وقال ميقاتي في مقابلة مع وكالة فرانس برس «أقوم بواجبي في ما يتعلق بتجنيب لبنان دخول الحرب»، معتبراً أن البلاد اليوم «في عين العاصفة».
وأضاف «نعمل للسلم.. ونحن كحكومة قيّمون على الأوضاع العامة، وعلى أي تداعيات يمكن أن ننجر إليها عقب أي توتر إضافي».
وتشهد المنطقة الحدودية تبادلاً للقصف، خصوصاً بين «حزب الله» وإسرائيل، منذ أن شنّت حركة حماس في السابع من الشهر الجاري هجوماً غير مسبوق على إسرائيل التي ترد بقصف مركز على قطاع غزة المحاصر. وتشارك مجموعات عدة، بينها فصائل فلسطينية بإطلاق صواريخ وتنفيذ عمليات تسلل عبر الحدود، وإن بوتيرة أقل من «حزب الله».
ويردّ الجيش الإسرائيلي على استهداف مواقعه بقصف أطراف بلدات حدودية عدة، وتحرّكات عناصر «حزب الله»، ما أسفر عن مقتل 62 شخصاً، بينهم 47 عنصراً من «حزب الله»، وأربعة مدنيين، من ضمنهم مصور في وكالة أنباء رويترز، وفق حصيلة جمعتها فرانس برس. وأعلنت إسرائيل من جهتها مقتل أربعة أشخاص.
وخلال ثلاثة أسابيع من التصعيد، نزح نحو 29 ألف شخص في لبنان، خصوصاً من جنوب البلاد، وفق ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة الجمعة.
ويثير التصعيد عبر الحدود خشية من تمدد الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس، في قطاع غزة، إلى جنوب لبنان. وتحذر إسرائيل وقوى غربية «حزب الله»، من مغبة فتح جبهة جديدة.
وقال ميقاتي رداً على سؤال عما إذا كان لمس خلال اتصالاته مع «حزب الله» نيّة بعدم التصعيد «حتى اليوم، أرى أن «حزب الله» يقوم بعقلانية وحكمة بإدارة هذه المواضيع، وشروط اللعبة لا تزال محدودة».
لكنه قال في الوقت ذاته إنه لا يستطيع «طمأنة اللبنانيين»، لأنّ «الأمور مرهونة بأوقاتها»، مشدداً في الوقت ذاته على أن الشعب اللبناني «لا يريد دخول أي حرب، ويريد الاستقرار، خصوصاً بعد أن وصل إلى مستويات من الفقر والعوز»، على وقع الانهيار الاقتصادي غير المسبوق الذي تعيشه البلاد، منذ أكثر من أربع سنوات.
وتابع «لا يمكن أن ألغي أي تصعيد (في لبنان)، يمكن أن يحصل، لأن ثمة سباقاً بين وقف إطلاق النار (في غزة)، وبين التصعيد في كل المنطقة».
وأبدى خشيته من «فوضى أمنية لا في لبنان فقط، بل في منطقة الشرق الأوسط» كلها، في حال عدم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وشنت حركة حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، هجوماً غير مسبوق في تاريخ إسرائيل تسللت خلاله إلى مناطق إسرائيلية، وتسبب بمقتل أكثر من 1400 شخص، معظمهم مدنيون، قضوا في اليوم الأول للهجوم الذي احتجزت خلاله حماس أيضاً 239 رهينة، وفق السلطات الإسرائيلية.
وتردّ إسرائيل منذ ذلك التاريخ بقصف مدمر على قطاع غزة، يترافق منذ أيام مع عمليات عسكرية برية داخل القطاع. وقتل في قطاع غزة 8306 أشخاص، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة الفلسطينية صدرت، الاثنين، معظمهم مدنيون.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5fua66dd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"