القاهرة: «الخليج»
احتفل كل من متحفي شرم الشيخ وكفر الشيخ، بذكرى افتتاحهما، في31 أكتوبر/تشرين الأول.
وقال قطاع المتاحف الأثرية المصرية، إن متحف شرم الشيخ، يعدّ أول متحف للآثار المصرية في محافظة جنوب سيناء، وأنشئ ليكون مركزاً ثقافياً استثمارياً، وملتقىً للحضارات الإنسانية على مر العصور.
تعود فكرة إنشاء متحف شرم الشيخ إلى العام ١٩٩٩، حيث بدأ العمل فيه عام ٢٠٠٣، وافتتح في31 أكتوبر٢٠٢٠.
ويضم المتحف ثلاث قاعات عرض، تحتوي على ما يقرب من ٥٢٠٠ قطعة أثرية؛ حيث يتناول نشأة الحضارة المصرية وتطورها، وكيف أبدع المصريون القدماء تلك الحضارة العريقة في العديد من المجالات.
كما يسلط العرض المتحفي الضوء على الإنسان المصري وسلوكه تجاه البيئة من حوله، وكيفية التعايش مع كائناتها التي قدسها ورعاها واستمد منها العديد من المعاني المختلفة في رحلته مع الحياة، وكيف أسهمت مصر كملتقى للحضارات في خلق أواصر التواصل واستيعاب الثقافات الوافدة إليها، وتأصيل فكرة التعايش وقبول الآخر.
وأوضح قطاع المتاحف أن فكرة إنشاء متحف كفر الشيخ تعود إلى العام 1992، وافتُتح في31 أكتوبر 2020.
يضم المتحف 3500 قطعة أثرية، تجسد لمحات من أسطورة أوزيريس وإيزيس والصراع بين حور وست، والتي تمثل رؤية المصري القديم للصراع بين الخير والشر؛ حيث ارتبطت الأسطورة بمفهوم الملكية المصرية وعقيدة البعث والخلود، وذلك من خلال عرض العديد من القطع الأثرية التي تصور المعبودات الرئيسية.
يتناول سيناريو العرض المتحفي الدور التاريخي لمدن كفر الشيخ عبر العصور، وكان من أبرزها مدينتا بوتو وسخا، وهما من أقدم العواصم السياسية في تاريخ البشرية.
وكانت مدينة سخا عاصمة للأسرة الرابعة عشرة، التي عاصرت حدثاً فارقاً في تاريخ مصر القديمة وهو احتلال الهكسوس لمصر.
ولعبت كفر الشيخ دوراً حضارياً مهماً عبر العصور، ويظهر ذلك من خلال العديد من القطع الأثرية المميزة بدءاً من الأدوات الحجرية، والأواني الفخارية والأختام الطينية، التي تعود إلى عصر ما قبل الأسرات والعصر العتيق، والتي تعكس الحياة اليومية والحرف والصناعات عند المصريين القدماء، والعلوم التي برع فيها المصريون القدماء مثل الطب والصيدلة.
ويهتم المتحف بتسليط الضوء على مسار العائلة المقدسة في مصر، من خلال مدينة «سخا»، إحدى المدن التي مرت بها العائلة المقدسة.
كما يعرض المتحف بعض القطع الأثرية التي تعود للعصر الإسلامي وتكشف عن روعة الفن والتراث الإسلامي وربطها بمدينة فوه والتي ازدهرت في العصر الإسلامي.
