مانيلا - أ ف ب
شدّد الرئيس الفلبيني، فرديناند ماركوس، على أن بلاده لن تتخلّى عن «شبر واحد» من أراضيها، في إشارة إلى نشاطات بكين المتزايدة في بحر الصين الجنوبي.
وقال ماركوس، إن الوضع في بحر الصين الجنوبي أصبح «أكثر سوءاً مما كان عليه»، محذّراً من أن الجيش الصيني «بدأ يبدي اهتماماً» ببناء قواعد على شعاب مرجانية «أكثر قرباً من الساحل الفلبيني». وأضاف ماركوس: «قلتها في السابق، وسأكررها، لن تتخلى الفلبين عن شبر واحد من أراضينا لأي قوة أجنبية».
وتابع: «سنصر على الحفاظ على سيادة البلاد، وسلامة أراضيها، والعمل عن كثب مع الشركاء الدوليين».
وجاءت تصريحات الرئيس الفلبيني خلال ندوة نظّمت، الأحد، في هاواي، وبعد أيام قليلة على لقاء عُقد بين ماركوس والرئيس الصيني شي جين بينغ، على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، التي عقدت في سان فرانسيسكو، تباحث خلالها الرئيسان في النزاعات الإقليمية البحرية بين بلديهما.
وخلال اجتماعهما، الأسبوع الماضي، اتّفق ماركوس وشي، على أن نزاعاتهما في بحر الصين الجنوبي يجب ألا تكون «العنصر الذي يحدّد» العلاقات بينهما، وفق ما أعلن ماركوس، في وقت سابق.
وفي هاواي، أشاد ماركوس بـ«الدعم الملموس» الذي تقدّمه للفلبين حليفتها الولايات المتحدة، وأيضاً أستراليا وكوريا الجنوبية واليابان، علماً بأن هذه الدول تعمل على تعزيز تعاونها الدفاعي مع الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا في مواجهة تعاظم القوة العسكرية للصين.
وشهدت الأسابيع الأخيرة، تصعيداً للتوترات القائمة منذ فترة طويلة بين مانيلا وبكين، بشأن البحر المتنازع عليه بشدّة، بعدما سُجّلت حوادث عدّة على صلة بسفن من الجانبين، بينها واقعتا تصادم.
وتنشر الصين زوارق مكلّفة تسيير دوريات في الممر المائي المزدحم، وبنت جزراً اصطناعية نشرت فيها قوات عسكرية لتعزيز حضورها في البحر الذي تعتبر أنه يقع ضمن نطاق سيادتها. إلى ذلك، تجاهلت بكين حكماً صادراً عن محكمة دولية قضى بعدم وجود أسس قانونية لموقفها هذا.