وارسو - أ ف ب
تعهّد الرئيس البولندي، الاثنين، تقديم «دعم سياسي» لفنلندا بعدما أغلقت هلسنكي المعابر الحدودية مع روسيا، رداً على تزايد أعداد المهاجرين الوافدين.
وجاء التعهد البولندي، بعدما أغلقت هلسنكي، الأسبوع الماضي، أربع نقاط عبور حدودية مع روسيا، متّهمة موسكو بالسعي إلى زعزعة استقرار فنلندا، من خلال السماح للمهاجرين غير النظاميين بالعبور إلى الدولة الإسكندينافية الشمالية.
ووصف الرئيس البولندي، أندريه دودا، الأمر بأنه «هجوم هجين»، وشبّهه بالوضع على الحدود الشرقية لبولندا مع بيلاروس.
وقال الرئيس البولندي في تصريح لصحفيين لدى استقباله نظيره الفنلندي سولي نينيستو في وارسو: «للأسف لدينا أكثر من عامين من الخبرة في الدفاع عن حدودنا في مواجهة ضغوط الهجرة». وتابع دودا: «يمكن لفنلندا الاعتماد بشكل مطلق على الدعم السياسي البولندي»، وأيضاً على «تبادل خبراتنا».
وقال الرئيس الفنلندي «يبدو أن بعض المهاجرين حاولوا العبور إلى أوروبا عبر بولندا، ولما باءت محاولاتهم بالفشل واصلوا التوجّه شمالاً إلى الحدود الفنلندية». وشدّد نينيستو على «استحالة» أن يتمكّن «كل بلد بمفرده» من التعامل مع هذه الأوضاع على المدى الأطول.
وتتّهم وارسو، منذ زمن، روسيا وبيلاروس بالوقوف وراء تزايد أعداد المهاجرين غير النظاميين، الذين يحاولون عبور حدود الاتحاد الأوروبي إلى بولندا.
ونفت روسيا، الاثنين، صحّة ما اتّهمتها به فنلندا التي حمّلتها مسؤولية تدفّق المهاجرين غير النظاميين إلى الحدود الفنلندية، وحذّرت في وقت سابق من أن فنلندا يمكن أن تغلق معابرها الحدودية. وقال مساعد وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، إن «قراراً كهذا سيتعارض بوضوح مع المصالح الوطنية الفنلندية». وأشار البلدان إلى أنهما سيثيران قضية الأوضاع على حدودهما الشرقية في اجتماعات الاتحاد الأوروبي.