عواصم - «الخليج»، وكالات:
وصل 28 طفلاً خديجاً تمّ إجلاؤهم من مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة، إلى مصر عبر معبر رفح الحدودي، أمس الاثنين، فيما دخل إلى القطاع أول مستشفى ميداني أردني مع طاقم طبي منذ بدء الحرب، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عبر معبر رفح أيضاً، وبينما أعلنت إندونيسيا عن إرسال نحو 21 طناً من المساعدات الطبية إلى قطاع غزة، حذرت الأمم المتحدة، بمناسبة اليوم العالمي للطفل، من أن الحرب في قطاع غزة وصلت إلى مستوى وحشي لم نشهده منذ عقود. وتم إجلاء الأطفال الخدج من الشفاء، أكبر مستشفيات قطاع غزة، بعدما تحوّل إلى محور للعمليات العسكرية في الأيام الماضية، وأمر الجيش الإسرائيلي بإخلائه. وأكد مدير المستشفيات في قطاع غزة، الأحد، إجلاء 31 طفلاً خديجاً من المستشفى، بينما بقي ثلاثة من هؤلاء في المستشفى الميداني الإماراتي لتلقّي العلاج بسبب حالتهم الصحية. وعرضت مشاهد لمسعفين ينقلون الخدّج من سيارات إسعاف قبل أن يتمّ وضعهم في حاضنات أطفال، ونقلهم مجددًا إلى سيارات إسعاف أخرى.
وقال مصدر طبي إنه «لا توجد حاضنات كافية في مستشفى العريش، وسيتوجب نقل بعض الأطفال إلى الإسماعيلية، أو القاهرة».
من جهة أخرى، أعلن مسؤولون صحيون في قطاع غزة، أمس الاثنين، وصول أول مستشفى ميداني أردني مع طاقم طبي منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، عبر معبر رفح. وأكد مدير المستشفيات في قطاع غزة، محمد زقوت، أن المستشفى سيقام «في محيط مستشفى ناصر في خان يونس في جنوب القطاع لاستقبال الجرحى والمصابين». ودخلت 40 شاحنة محملة بمعدات وأجهزة طبية للمستشفى برفقة 17 من الطواقم الطبية والفنية.
وأوضح الديوان الملكي الأردني أن المستشفى سيكون بسعة 41 سريراً، ويضم طاقماً طبياً وتمريضياً يتألف من 145 شخصاً، يشمل تخصصات «الجراحة العامة، وجراحة الشرايين، والأعصاب، والصدر، والمسالك، والتجميل، والعظام، والأطفال، والوجه والفكين». كما أكد مدير هيئة المعابر هشام عدوان «إدخال 6 سيارات إسعاف مقدمة من الكويت»، مشيراً إلى أنه سيتم ضمها إلى خدمة الإسعاف في مستشفى ناصر.
في غضون ذلك، أكدت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل، أن الحرب في غزة أودت بحياة العديد من الأشخاص في وقت قياسي، وبمستوى من الوحشية لم نشهده منذ عقود، حيث قتل أكثر من 4600 طفل في خمسة أسابيع. وقالت اللجنة في بيان بمناسبة اليوم العالمي للطفل، إن قرار مجلس الأمن الدولي الصادر في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني، والذي يدعو إلى وقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية، يعد «خطوة إيجابية» من جانب المجتمع الدولي، لكنه لا ينهي «الحرب المستعرة» ضد الأطفال.