سعياً وراء خفض التكاليف، قلّصت شركة «فورد موتور» خططها الاستثمارية المطروحة سابقاً، لإنشاء مصنع بطاريات بقيمة 3.5 مليار دولار في ولاية ميشيغان الأمريكية، في وقت يتحول المستهلكون إلى السيارات الكهربائية بشكل أبطأ من المتوقع، وترتفع تكاليف العمالة.
وأعلنت فورد الثلاثاء أنها ستخفض الطاقة الإنتاجية لمصنع مارشال بنسبة 43% تقريباً إلى 20 غيغاوات/ساعة سنوياً، والعمالة المتوقعة أيضاً من 2500 وظيفة إلى 1700 وظيفة. ورفضت الشركة الكشف عن المبلغ الجديد المراد استثماره، لكن استناداً إلى البيانات المخفضة الجديدة، سيكون نحو ملياري دولار.
وكان المديرون التنفيذيون للشركة، بما في ذلك الرئيس جيم فارلي ورئيس مجلس الإدارة بيل فورد، قد أعلنوا عن المنشأة في البداية في فبراير/شباط الماضي. والتي سرعان ما أصبحت هدفاً سياسياً، بسبب ارتباطها بشركة تصنيع البطاريات الصينية «CATL».
ويعكس هذا القرار التراجع الأخير وغير المتوقع الحاصل في مبيعات السيارات الكهربائية على مستوى العالم، وذلك بسبب ارتفاع التكاليف والتحديات المتعلقة بسلاسل التوريد وتقنيات البطاريات، من بين مشكلات أخرى.
وتعد التخفيضات في مصنع ميشيغان جزءاً من خطط فورد التي تم الإعلان عنها الشهر الماضي لتقليص أو تأجيل ضخ نحو 12 مليار دولار من الاستثمارات المزمعة في قطاع السيارات الكهربائية. هذا وتنوي الشركة أيضاً تأجيل بناء مصنع آخر لبطاريات السيارات الكهربائية في كنتاكي. (وكالات)