القاهرة - «الخليج»، وكالات:
أعلن برنامج الأغذية العالمي، أمس الخميس، أن 2.2 مليون شخص، أي قرابة جميع سكان قطاع غزة، يحتاجون إلى مساعدات غذائية عاجلة، فيما أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عن انطلاق قافلة ضخمة نحو القطاع، مؤكداً أن معبر رفح لم يغلق أبداً، وأن مصر حريصة منذ أول يوم على رفض ومجابهة أي محاولات لمنع إدخال المساعدات.
وأضاف البرنامج التابع للأمم المتحدة في بيان، أن «مئات الآلاف من النازحين في غزة يتكدسون في ملاجئ ومستشفيات مكتظة، مع نفاد الغذاء والماء»، جرّاء الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل منذ 48 يوماً على القطاع. وأكد البيان أن «نحو 2.2 مليون شخص، أي ما يقرب من جميع سكان غزة، يحتاجون الآن إلى مساعدة غذائية عاجلة». وأشار إلى أن «التصعيد الحاد للنزاع في غزة وضع جميع السكان في ظروف يائسة وكارثية». وتابع: «نحتاج إلى وقف الأعمال العدائية، والوصول الآمن للإمدادات الغذائية والوقود حتى نتمكن من القيام بعملياتنا داخل غزة بأسرع ما يمكن». واختتم البرنامج البيان بالقول إن «النظم الغذائية تنهار في غزة، فيما تم إغلاق آخر مخبز كنا نعمل معه بسبب نفاد الوقود، أو الغاز».
من جهة أخرى، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الخميس، إن القضية الفلسطينية تواجه منحنى شديد الخطورة لفرض واقع جديد، بتصفية القضية، وتهجير الشعب، والاستيلاء على الأرض. وأضاف الرئيس المصري، خلال كلمته في «مؤتمر تحيا مصر» في استاد القاهرة، إن «المنطقة العربية تواجه أزمة جسيمة تضاف إلى سوابق التهديدات التي تعاني منها على مدار عقود.. وتواجه القضية الفلسطينية منحنى شديدة الخطوة والحساسية في ظل تصعيد غير محسوب، وغير إنساني، اتخذ منهج العقاب الجماعي، وارتكاب المجازر وسيلة لفرض واقع على الأرض، بما يؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية، وتهجير الشعب الفلسطيني، والاستيلاء على الأرض». وشدد السيسي في كلمته على أنه لا سبيل لتهجير للفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر، معتبراً ذلك خطاً أحمر «لن نقبل به، ولن نسمح له». وقال إنه في حال «غادر الفلسطينيون الضفة وغزة فلن يعودوا.... متمسكون بحقوق الشعب الفلسطيني التاريخية». وقال إن 70% من إجمالي المساعدات التي دخلت قطاع غزة مصرية، بينما أعلنت القاهرة فتح معبر رفح، اليوم الجمعة، أمام من يرغب من المواطنين الفلسطينيين العالقين في شمال سيناء والراغبين في العودة طوعياً إلى غزة.
