جنيف - (رويترز)
قال كريستوس كريستو رئيس منظمة أطباء بلا حدود، الخميس، إن غزة تواجه كارثة تخطت كثيراً ما قد يوصف بأنه أزمة إنسانية، ووصف الوضع في القطاع المكتظ بالسكان بأنه فوضوي.
واحتدم القتال بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حركة حماس، في أكبر مدن قطاع غزة، الخميس، في مرحلة جديدة من الحرب التي تدخل الآن شهرها الثالث، بعد أن دك القصف الإسرائيلي مساحات واسعة من القطاع الضيق، وأصبح 85 بالمئة من السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بلا مأوى، وفق إحصائيات الأمم المتحدة.
وقال كريستو للصحفيين في جنيف، إن فرق المنظمة على الأرض تطلعه بالمستجدات، و«يمكنني أن أقول لكم إن الأمر تخطى بكثير الأزمة الإنسانية».
وأضاف أنها «كارثة إنسانية. وحالة فوضوية، وأنا قلق بشدة من أن الناس سيبلغون مرحلة يكون شاغلهم الوحيد فيها هو محاولة البقاء على قيد الحياة قريباً جداً، مما سيؤدي إلى عواقب وخيمة جداً».
وفي محاولة للهروب من القصف الإسرائيلي، احتشد سكان غزة عند الطرف الجنوبي من القطاع، في استجابة لمنشورات ورسائل إسرائيلية قالت إنهم سيكونون آمنين على الحدود مع مصر. وقالت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة إنه لا يوجد مكان آمن في غزة.
وقال كريستو «طُلب من الناس التكدس في منطقة صغيرة جداً... فرقنا على الأرض تقول لي إن الوضع لا يطاق. ولا يمكن استمراره... لا يوجد مكان آمن».
وفي رسالة مفتوحة نشرت الاثنين، ناشد كريستو مجلس الأمن الدولي أن يدعو إلى توقف الهجمات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين والسماح بدخول مساعدات إنسانية إلى غزة دون عوائق.
وتقول إسرائيل، إنها تبذل قصارى جهدها لتقليص الخسائر في صفوف المدنيين، لكنها تضيف أن مقاتلي حماس يحتمون داخل المناطق السكنية، وهو ما تنفيه الحركة.