القاهرة: «الخليج»، وكالات
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس الخميس، خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية بكميات كافية، مشدداً على رفض تهجير الفلسطينيين من ديارهم، فيما اتهم مشرعون أمريكيون إسرائيل بأنها تؤخر إدخال المساعدات إلى غزة، بينما أكدت حركة «حماس» أنه «لا اتفاق ولا تبادل أسرى إلا بوقف شامل للحرب على غزة».
وأكد السيسي، خلال اللقاء، حرص مصر على استمرار التنسيق بين الجانبين بما يصب في مصلحة الأمن والاستقرار الإقليميين. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي، إنه جرى عرض الجهود المصرية للتواصل مع كافة الأطراف بهدف الوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية، والتأكيد على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لتنفيذ القرارات الأممية، بحيث يتم إدخال المساعدات بالكميات الكافية لإنهاء الكارثة الإنسانية بالقطاع، وإنقاذ أهالي غزة من المعاناة الهائلة، التي يتعرضون لها، مع ضرورة أن تسفر جهود التهدئة عن تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.
من جهته، شدد بلينكن على أهمية منع اتساع رقعة الصراع، لافتاً إلى رفض واشنطن لمبدأ أو محاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وستعمل على منع ذلك، وإحياء مسار حل الدولتين كأساس تحقيق الاستقرار في المنطقة. وأضاف بلينكن في تصريحات من القاهرة أن «أمن اسرائيل وإدماجها (في المنطقة) مرتبطان بفتح طريق نحو إقامة دولة فلسطينية».
إلى ذلك، نقلت نيويورك تايمز عن مشرعين أمريكيين زاروا معبر رفح قولهم إن عمليات التفتيش الإسرائيلية تؤخر إدخال المساعدات إلى قطاع غزة. كما نقلت الصحيفة عن منظمات إغاثة دولية أن خطر المجاعة في غزة آخذ في الارتفاع بسبب إعاقة إسرائيل وصول المساعدات.
إلى ذلك، جددت «حماس» موقفها الموحد مع الفصائل الفلسطينية بأنه «لا اتفاق ولا تبادل أسرى مع إسرائيل إلا بوقف شامل للحرب» على غزة. وأكدت الحركة في بيان أن إدارة الشأن الفلسطيني وقطاع غزة «شأن وطني فلسطيني» ولن تسمح لإسرائيل وداعميها «بالتدخل أو فرض الوصاية عليها»، وفق تعبيرها.
(وكالات)
