الخليج - وكالات
قال الجيش الأردني الأربعاء إن المستشفى العسكري الأردني الميداني في خان يونس في قطاع غزة تضرر بشدة جراء قصف إسرائيلي في محيطه. مضيفاً أنه يُحمّل إسرائيل المسؤولية عن انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وتفصيلاً، حمّل الجيش الأردني في بيان الأربعاء إسرائيل مسؤولية سلامة العاملين في المستشفى الميداني الأردني في خان يونس في جنوب قطاع غزة، بعد تعرضه «لأضرار مادية بالغة» نتيجة قصف إسرائيلي أدى أيضاً إلى إصابة شخصين.
ونقل البيان عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة أن المستشفى «تعرّض لأضرار مادية بالغة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل في محيطه منذ الثلاثاء حتى صباح الأربعاء»، مشيراً أيضاً إلى وقوع اشتباكات في محيط المستشفى.
وتسبّب القصف، وفق البيان، في إصابة كادر طبي في «أنحاء متفرقة من جسده» إصابة متوسطة.
وذكر الجيش أن المصاب «سيجلى جواً إلى المملكة لتلقي العلاج اللازم».
كما أشار إلى أن «مواطناً من أهل غزة كان يتلقى العلاج في وحدة العناية المركزة أصيب أيضاً بشظية وعيار ناري خلال القصف».
وأكد المصدر أن «القوات المسلحة الأردنية تحمّل إسرائيل كامل المسؤولية عن سلامة الكوادر الطبية في المستشفى، التي تقوم بواجبها الإنساني وفق القوانين والأعراف الدولية»، واصفاً «الاعتداء على المستشفى الميداني الأردني» بأنه «انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني ولاتفاقية جنيف».
وشدّد على ضرورة «امتثال إسرائيل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، لا سيما القانون الدولي الإنساني، وبشكل خاص الامتناع عن مهاجمة المستشفيات كأماكن محمية، وعدم اتخاذ أي إجراءات تحول أو تعرقل قيام الكوادر الطبية بمهامها».
كما أكد البيان أن المستشفى «سيواصل أداء واجبه الطبي والإنساني تجاه الأهل في قطاع غزة».
وتعرّض مستشفى ميداني أردني آخر في شمال غزة إلى قصف إسرائيلي في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر، ما أدى إلى إصابة سبعة من كوادره الـ182.
وقام سلاح الجو الملكي الأردني بسبع عمليات إنزال جوي منذ بدء الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر. وخصصت ست عمليات للمستشفى الميداني الأردني وواحدة لمحاصرين في كنيسة بشمال غزة. وتمّ خلالها نقل مساعدات طبية.
وقالت إسرائيل إن عمليات الإنزال تتم بـ«التنسيق» معها.
واندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر أدّى إلى مقتل نحو 1140 شخصاً، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر إسرائيلية رسمية.
ورداً على الهجوم، تعهّدت إسرائيل بـ«القضاء» على حماس، وتشن منذ ذلك الحين حملة كثيفة من القصف والغارات المدمرة أتبعتها بهجوم بري اعتباراً من 27 تشرين الأول/ أكتوبر، ما أدّى إلى مقتل 24448 شخصاً غالبيتهم من النساء والفتية والأطفال، بحسب آخر حصيلة لسلطات الصحة في غزة.
