بغداد: زيدان الربيعي
برغم النجاح الكبير الذي حققه أيمن حسين، مهاجم «أسود الرافدين» في بطولة آسيا الجارية الآن في قطر، بعد أن تمكن من تسجيل 6 أهداف جعلته يقف في صدارة هدافي البطولة، وقد يبقى لقب الهداف من نصيبه حتى انتهاء البطولة، فإنه قد أفسد فرحته الكبيرة بعودته كلاعب هداف ومهاجم مؤثر في تشكيلة المنتخب العراقي، وكذلك إسكاته لكل الأصوات التي كانت تشكك في قدراته الكروية خلال الأيام الماضية، بتصرف لم يكن له أي مبرر، جعله يتعرض إلى الطرد من قبل حكم مباراة «أسود الرافدين» أمام «النشامى» والتي انتهت بفوز الأخير 3 -2 في دور الـ 16 من البطولة.
نعم.. أيمن حسين يتحمل الكثير من اللوم على ما فعله وما سببه من إحراج كبير لزملائه اللاعبين، إذ لم يكن هناك مبرر لاحتفاله «الاستفزازي» عندما قام بتمثيل مشهد كوميدي تناول فيه «الكبسة»، وهي أكلة أردنية شهيرة رداً على قيام بعض لاعبي المنتخب الأردني بتمثيل تناول الأكلة ذاتها بعد تسجيلهم الهدف الأول في مرمى الحارس العراقي جلال حسن، والغريب في الأمر أن حكم المباراة الإيراني غض النظر عن حركة اللاعبين الأردنيين وتعامل بحزم مع حركة أيمن حسين، فضلاً عن ذلك أن الإنذار الأول الذي رفعه الحكم بوجه أيمن حسين لم يكن مبرراً، خصوصاً أن حسين كان قد تعرض إلى حالة تستوجب حصوله على مخالفة، لكن الحكم تغاضى عنها وقام بتوجيه الإنذار إلى حسين لاعتراضه على قراره.
إن ما قام به اللاعب أيمن حسين قد «أكل» كل جهوده بعد خروج المنتخب العراقي من البطولة، إذ كان يفترض به وهو أصبح من لاعبي الخبرة أن يحسب لكل شيء حسابه، لاسيما أنه من اللاعبين المؤثرين في البطولة، وأي لاعب مؤثر دائماً ما يكون مرصوداً من قبل الجميع بما فيهم حكام المباريات.
الثقافة الكروية ضرورية جداً للاعبي المنتخبات الوطنية، وللأسف الشديد هذا ما افتقده اللاعب أيمن حسين ليتسبب بطرده من المباراة بعد أن بالغ كثيراً في الاحتفال بالهدف، وهو هدف في مباراة بدور الـ 16 وليس في مباراة نهائية، لذلك يجب توافر من يمنح اللاعبين الثقافة القانونية مع الطواقم التدريبية، حتى يتجنب اللاعبون الوقوع في أخطاء لا داعٍ لوقوعها، لكنها في النهاية تكلف المنتخبات والفرق خسائر كبيرة.
وتعرض أيمن حسين، إلى هجوم كبير من قبل الإعلام الرياضي في العراق وكذلك من الجمهور، ولكن ما خفف الأمر عليه أن الهجوم تقاسمه معه الحكم الإيراني، إذ شن البعض هجوماً عنيفاً على الحكم المذكور لقيامه بطرد أيمن حسين وغض النظر عن اللاعبين الأردنيين، برغم أن الحركتين متشابهتان!
اقرأ أيضاً:
