عادي
خلال أعمال اليوم الثاني للمهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا

محمد المعلا: الابتكار العمود الفقري لبناء مناهج «التربية»

20:53 مساء
قراءة 4 دقائق
محمد المعلا: الابتكار العمود الفقري لبناء مناهج «التربية»
  • الوزارة تواصل تنفيذ خطط تطوير المناهج، والتركيز على التعلم التطبيقي
  • حصة العوضي: الذكاء الاصطناعي أداة لتحسين مخرجات الطلبة البحثية

 

دبي- محمد إبراهيم

أكد الدكتور محمد إبراهيم المعلا، وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية، أن الابتكار هو العمود الأساسي في عملية بناء المناهج الدراسية، لتمكين الطلبة من فهم وإدراك مسارات واتجاهات الابتكار وتوظيفه في المجالات كافة، وفق منهجية مدروسة وتطبيقه فعلياً في مشاريع علمية تجمع الهندسة والعلوم، والصحة، والبيئة والتكنولوجيا.

جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثاني، للمهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم خلال الفترة من 1-5 فبراير الجاري، ضمن فعاليات شهر الابتكار الذي تمتد أعماله لنهاية الشهر الجاري

العلماء الشباب

الصورة

وقال وكيل وزارة التربية و التعليم للشؤون الأكاديمية، في تصريحات لوسائل الإعلام على هامش المهرجان: «نرى اليوم من خلال مشاركات الطلاب الفاعلة، والعلماء الشباب في المهرجان الوطني للابتكار والعلوم والتكنولوجيا، ضمن مختلف فئاته، نتاج يعكس جودة المناهج، وشموليتها التي تدمج الجانب النظري والتطبيقي».

‏وأفاد بأن الوزارة تواصل تنفيذ خطط التطوير للمناهج والتركيز على التعلم التطبيقي، وإدراك كل المفاهيم التي يحتاجها الطالب في ظل المتغيرات التي نعيشها يومياً، سواء من خلال إدخال الذكاء الاصطناعي أو مفاهيم الاستدامة أو المفاهيم التكنولوجيا الحديثة.

مجالات رائدة

من جانبها أكدت حصة العوضي، مدير إدارة الموهبة والابتكار في وزارة التربية والتعليم، أن المهرجان في نسخته الحالية، لاسيما المؤتمر يتميز بتنويع آفاق المجالات المطروحة سواء الابتكار أو ريادة الأعمال أو غيرها من المجالات الرائدة، وذلك بهدف أن نقدم للطلبة، وهم جمهورنا المستهدف، قسطاً وافراً من الرؤية العميقة حول الحاضر والمستقبل المهني، ومجالات الإبداع، وترسيخ ثقافة التميز والإبداع والابتكار، والتفكير الإبداعي لديهم وإلهامهم، لصياغة جيل قادر على مواكبة مستجدات العصر، ويمتلك زمام المبادرة.

وأوضحت أن جائزة الإمارات للعالم الشاب، تميزت في النسخة الحالية بأنها الأوسع مشاركة، حيث تقدم لها نحو أربعة آلاف طالب وطالبة، من مختلف المدارس الحكومية والخاصة على مستوى الدولة، مشيرة إلى أن هناك العديد من الطلبة الذين شاركوا في أكثر من نسخة، وهذا يؤكد أن المهرجان أصبح بمثابة منصة لتحقيق جيل مبتكر ومفكر، وتسهم في تنمية مداركه ومهاراته بشكل مستمر.

وذكرت حصة العوضي، أن الذكاء الاصطناعي صار أكثر حضوراً في المهرجان، وذلك من خلال إقبال الطلبة على استخدامه كأداة لتحسين مخرجاتهم البحثية، وكذلك وظفت الوزارة الذكاء الاصطناعي، لتحقيق النزاهة العلمية، وصولاً إلى أفضل أداء ونتيجة.

الصورة

في وقت شهد اليوم الثاني، ضمن المؤتمر المصاحب للمهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم، بدورته السابعة في فيستيفال آرينا - دبي، الذي جاء تحت عنوان، «الارتقاء بالعقول»، تنفيذ العديد من البرامج وورش العمل، وتسليط الضوء على أهمية الابتكار وريادة الأعمال.

وتضمن اليوم الثاني، استضافة مجموعة من الطلبة الملهمين والمختصين ورواد الأعمال، ضمن جلسات تحدثوا فيها عن قصص نجاحهم، وأهمية ريادة الأعمال والإرادة في تحويل أفكارهم إلى مشاريع رائدة وملهمة، متجاوزين بذلك العقبات، ليواصلوا رحلة التميز المهني.

قصة نجاح

شهد الجلسات عدد من المسؤولين والمختصين، والطلبة، ومجموعة كبيرة من أولياء الأمور والمعلمين والمختصين.

واستهل المهرجان فعالياته، بجلسة تم خلالها استضافة الطالبة الظبي المهيري، أصغر ناشئة ومؤسسة، والطالب سعيد المهيري، أصغر كاتب في العالم، بعنوان «أنا وأخي: قصة نجاحنا»، والجلسة الثانية، قدمت فيها عائشة العبيدلي، أصغر طاهية إماراتية، جلسة بعنوان، «يلا أشارككم شغفي بالطبخ»، ومن ثم قدم الطلاب الفائزون بلقب «العالم الإماراتي الشاب» لعام 2023، جلسة بعنوان «رحلتنا نحو النجاح»، تطرقوا خلالها إلى أهمية الجائزة والطموح للحصول على اللقب، وأهمية العزيمة والإصرار على تميز تجربتهم التي انطلقت من فكرة، تم تحويلها إلى مشروع رائد، له انعكاساته الإيجابية على المجتمع والبشرية.

الحياة المهنية

الصورة

كما قدمت إيمان القاسم، رائدة أعمال ونائبة الرئيس التنفيذي للموار البشرية، في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، جلسة بعنوان، «من الحياة الجامعية إلى الحياة المهنية»، وبعد ذلك قدم بشير حليمي، رئيس ومؤسس شركة speech mobility inc، ورقة عمل بعنوان، «علم الثماني والعشرين حرفاً»، تلا ذلك جلسة استضافت بوب فلوجفيلدر، مدرس علوم ومبتكر ومقدم برامج، استعرض خلالها مجموعة من التجارب العلمية بعنوان «الفوضى الملهمة للعلوم».

روح الريادة

الصورة

وأخيراً قدم خليفة المهيري، رائد أعمال ومستثمر، جلسة تحت عنوان «تعزيز روح الريادة»، سلط الضوء خلالها على مسائل تتعلق بأهمية ريادة الأعمال، والمهارات التي يجب أن يتمتع بها الشخص مثل، الابتكار والإبداع والتخطيط ووضع الأهداف والمرونة والتكيف والتواصل الفعال، والتعلم المستمر والنمو الشخصي والعزيمة والإصرار، مؤكداً في حديثه أن ريادة الأعمال تعتبر أسلوب حياة وليست مساراً مهنياً، وأن أي شخص مهما كانت وظيفته وموقعه، يستطيع أن يكون رائد أعمال ناجحاً ومميزاً.

وأشار إلى أنواع التجارب التي من الممكن خلالها تطبيق فكرة الشخص، كمرحلة أولية، وتتمثل في التجربة الاجتماعية والعملية والمؤقتة، لافتاً إلى أن المكملات الأساسية لريادة الأعمال تتمثل في التسويق والإدارة المالية، وإدارة الوقت، والتعليم الذاتي.

الصورة
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/yck67rev

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"