يشارك الكاتب والمخرج الشاب الإماراتي سلطان بن دافون بفيلمه القصير«النمر» ضمن عروض وفعاليات مهرجان«العين السينمائي»، ويشارك في الفيلم: جمال الرئيسي، راشد بن دافون، وجود وحيد.
ويتناول الفيلم قضية أسرية مهمة وهي توبيخ الأطفال، وتدور أحداث الفيلم حول طفل يتعرض للتوبيخ المستمر من أسرته، إلى أن تتولد لديه أمراض وعقد نفسية، ويعيش بدوامة عدم الاستقرار النفسي وعدم الثقة بالنفس.
يقول سلطان: يؤدي راشد بن دافون(5 سنوات )، ابن أخي، دور الطفل، وكان مراقباً لي عندما أقوم بتصوير فيلم قصير أوطويل في منزلي أوأكون أنا ممثلاً في أحد الأفلام والمسلسلات التي أشارك بها، وأحرص في كل تجربة بإشراك أحد من أفراد عائلتي إلى أن طلب راشد المشاركة من نفسه، ووعدته بعمل فيلم خاص له في المستقبل عندما يكبر ويتمكن من القراءة، لكنه أصر أن يكون هو بطل المشروع القادم.
وعن الصعوبات التي واجهته، يوضح سلطان أنه واجه صعوبة شديده في اختيار موضوع يتناسب بطرحه مع عمر راشد بن دافون ذي ال 5 أعوام، وكانت المرحلة الأصعب في الكتابة، حيث إن راشد مازال يتعلم الحروف الهجائية والأرقام، وفي حال قمت بكتابة حوارات، فيصعب عليه القراءة والحفظ في تأدية الشخصية بشكل مقنع ومتقن، وإذا كتبت الشخصية بأداء صامت فإنه سيواجه صعوبة في أداء التعبير الصامت، مثل تعابير الوجه أوالجسد أوالحالة، ومكثت شهراً أفكر إلى أن استقر الرأي على كتابة الفيلم بشكل صامت يحتوي على 90% من التعبير الجسدي والأداء الصامت، وبعد الانتهاء من كتابة النص السينمائي اختبرت (راشد) ونجح من أول مرة، فبادرت بالاتصال بالأصدقاء وجهّزت جميع الاحتياجات إلى موعد التصوير وتم تصوير الفيلم.
ويضيف سلطان: من المتعارف بعد ما يقدم الكاتب أوالمخرج عملاً سينمائياً بمستوى عالٍ لابد أن يكون المشروع الذي يليه بمستوى أعلى منه، وهذا ما حصل معي بعد عدة تجارب في الإخراج والكتابة بمستويات متفاوتة إلى أن جاءت تجربة «النمر»، والتحدي جاء في طريقة الطرح والطفل ذي ال 5 أعوام.
