أبوظبي: «الخليج»
أعلنت مدينة مصدر تعاونها مع «أليسكا تكنولوجيز»، وهي شركة متخصصة في مجال التكنولوجيا الزراعية تعمل على تطوير حلول زراعية شاملة ومحلية، لإطلاق أول مزرعة عمودية داخلية في مدينة مصدر. ويساهم هذا المشروع في تحسين مجتمع مدينة مصدر، وتوعية الزوّار بأهمية الزراعة العمودية ودورها في التصدي لتحديات الأمن الغذائي.
من خلال استخدام أحدث تقنيات الزراعة الخضراء، تعتمد مبادرة التكنولوجيا الزراعية هذه على استخدام معدات آلية وبرمجيات الذكاء الاصطناعي لزراعة أنواع عالية الجودة من الخضراوات الورقية والخس والأعشاب الغذائية الجاهزة للاستهلاك والخالية من المواد الكيميائية الضارة.
تقع المزرعة ضمن حاويتي شحن تجاريتين من الحجم الكبير أعيد تخصيصهما لهذا الغرض بالقرب من«إيكو بلازا» في مدينة مصدر، وستنتج ما يزيد على 650 كيلوغراماً من الخضراوات الورقية شهرياً على مدار العام لتوفير تجربة توريد المنتجات الطازجة مباشرةً من المزرعة إلى المائدة. وبينما تعمل الحاوية الأولى بكامل طاقتها، يخطط الشريكان لتوسيع إنتاج الحاوية الثانية في العام المقبل.
وقال سيباستيان ميلر، مدير الأماكن العامة في مدينة مصدر: «تعد الشراكة والتجربة من المقومات الأساسية لإيجاد حلول مبتكرة لمشكلة تغير المناخ، وهما عنصران رئيسيان في مدينة مصدر. نحن سعداء بتعاوننا مع شركة مثل أليسكا التي تشكل منصة لاختبار تقنيات الزراعة داخل المدن وإنتاج غذاء عالي الجودة، وكلاهما يلعب دوراً محورياً في معالجة قضايا الأمن الغذائي والتحديات المرتبطة بتغير المناخ».
تستخدم المزرعة العمودية مياهاً أقل بنسبة 90-95% من المزارع التقليدية. علاوة على ذلك، تساعد عملية المراقبة الآلية العالية الدقة في المزرعة على مضاعفة الإنتاج وتقليل هدر الغذاء.
وأضاف ميلر: «يوفر هذا المشروع العديد من الفوائد، ذلك أن استخدام الأراضي الحضرية لأكثر من غرض يقلل التكاليف، ويحقق استخداماً أفضل للمساحات المحدودة، فضلاً عن زيادة المرونة الحضرية. وفي حالة المزرعة العمودية، يمكن للمساحات الخضراء كذلك أن تساهم في تحسين جودة الهواء وتقليل تأثير الجزر الحرارية للمدن، بمعنى أنها تساعد على تبريد المناطق الحضرية، وهو أمر بالغ الأهمية في هذا الجزء من العالم».
وقال ستيوارت أودا، مؤسس أليسكا: «تعتبر مدينة مصدر شريكاً رائعاً في ضوء منظومة تكنولوجيا المناخ الفريدة التي نجحت في بنائها على مدار السنوات العشرة الماضية. ويتطلب تطوير القطاع الزراعي التعاون مع المبتكرين في عشرات القطاعات، ونحن متحمسون لتسريع وتيرة تطويرنا التكنولوجي وتأثيرنا العالمي من خلال التعاون مع مجتمع مدينة مصدر».
