عادي

بعد رحيل مبابي.. من يعوّض «حجر زاوية» حديقة الأمراء؟

17:16 مساء
قراءة 3 دقائق
بعد رحيل مبابي.. من يعوّض «حجر زاوية» حديقة الأمراء؟
بعد رحيل مبابي.. من يعوّض «حجر زاوية» حديقة الأمراء؟
«الخليج» - وكالات
يتعيّن على باريس سان جيرمان، بطل فرنسا، ملء فراغ هائل عندما يتركه في نهاية الموسم نجمه كيليان مبابي، «حجر الزاوية» في مشروعه، فيما يبدو البحث عن خليفة لهداف المونديال الأخير بالغ الصعوبة.
هذا ما خطّط له رئيس النادي القطري ناصر الخليفي عندما مدّد في 2022 بشكل مفاجئ للاعب المولود في ضاحية بوندي الباريسية «من خلال تمديد عقده مع سان جيرمان، أصبح حجر الزاوية في مشروع النادي خلال السنوات المقبلة، داخل الملعب وخارجه».
وكما توقع الخليفي، فإن رحيل نجم مماثل، الأكثر شهرة من بلاده في الساحة العالمية، له تداعيات رياضية ومالية وتسويقية.
إلى جانب النرويجي الفتاك إرلينغ هالاند هداف مانشستر سيتي الإنجليزي والجوهرة الجديدة لريال مدريد الإسباني صانع اللعب الإنجليزي جود بيلينغهام، يمثّل مبابي نخبة ورثة النجمين الخارقين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو اللذين أحرزا مجتمعين جائزة الكرة الذهبية (بالون دور) لأفضل لاعب في العالم 13 مرة.
رغم مماطلة اللاعب البالغ 25 عاماً، فإنّ فريق العاصمة حصل على مدة عام لتهيئة نفسه، منذ الرسالة الشهيرة لصاحب الرقم 7 الصيف الماضي والتي حذّر فيها النادي من أنه لن يمدّد عقده في 2024.
ومذاك الوقت، يطمئن المقرّبون من النادي إلى أن رحيل اللاعب القادم إلى سان جيرمان عام 2017 من موناكو وأحرز معه لقب الدوري خمس مرات، لن يؤثر في التوجّه الجديد لسان جيرمان.
قال مصدر رفيع المستوى مطلع عام 2024: «لدينا خطة مهما كان قراره، النادي أهم من أي لاعب».
بعد «التخلّص» أو رحيل النجوم «اللامعين»، مثل ميسي، البرازيلي نيمار ومبابي، حان وقت المحاربين تحت قيادة مدرّب مفعم بالحيوية، الإسباني لويس إنريكي، من وجهة نظر فنية، فإن مبابي، على غرار ميسي ونيمار، لا يدافع كثيراً، وهذه مشكلة بالنسبة للمدرب.
------------------
هامش مالي
--------------------
تبقى مسألة استبدال لاعب بمقدوره تغيير نتيجة مباراة وحده، على المدى القريب أو المتوسط، سيفتقد فريق العاصمة قائد المنتخب، عندما يخوض مبارياته في دوري الأبطال التي يسعى وراءها نادي حديقة الأمراء.
ويتعيّن على النادي التركيز على سوق الانتقالات الصيف المقبل، لإقناع مشجعيه بأن الحقبة المقبلة ستكون أفضل، وأن سان جيرمان ليس جسر انطلاق أو بيتاً تقاعدياً للنجوم الكبار.
أشار مصدر قريب من النادي لوكالة فرانس برس، إلى أن فترة الانتقالات المقبلة ستكون «جنونية».
في الانتظار، يرتفع حجم الضغوط على المدير الرياضي البرتغالي لويس كامبوس، وإذا كان صعباً العثور على نجم من طينة مبابي، توجد حلول أخرى.
يعود من الإعارة لاعب الوسط الهجومي الهولندي تشافي سيمونز (20 عاماً). برع هذا الموسم مع لايبزيغ الألماني، مقارنة بموسم سابق كان جيداً مع أيندهوفن.
ويمكن لسان جيرمان أيضاً تجسيد بعض الصفقات التي رسمها في فترة الانتقالات الشتوية: يصل لاعب الوسط الألماني يوزوا كيميش إلى نهاية عقده مع بايرن ميونخ في 2025، أو البرازيلي الدولي برونو غيمارايش لاعب ارتكاز نيوكاسل الإنجليزي.

ما هي سبل تدعيم الهجوم؟

يبدو الإنجليزي هاري كين مرتاحاً مع بايرن ميونخ، هالاند مع مانشستر سيتي، فيما ليس بمقدور المصري محمد صلاح (ليفربول الإنجليزي) أن يجسّد بعمر الثانية والثلاثين مشروعاً للمستقبل.
في المقابل، قد يكون النيجيري فيكتور أوسيمهن، أفضل لاعب إفريقي يبلغ نفس عمر مبابي، البديل المثالي: هداف متسلسل، يواجه علاقة معقّدة مع فريقه نابولي الإيطالي رغم تمديد عقده حتى 2026.
وكان رئيس الفريق الجنوبي أوريليو دي لورنتيس كشف في أواخر كانون الثاني/ يناير، أن أوسيمهن سينتقل إلى ريال مدريد أو باريس سان جيرمان أو إنجلترا، يعرف أوسيمهن الدوري الفرنسي وأيضاً لويس كامبوس الذي استقدمه إلى ليل الشمالي (2019-2020).
ويبدو النادي في موقف صلب من الناحية المالية. مع رحيل مبابي الذي يبلغ راتبه ومكافآته عشرات الملايين من الدولارات سنوياً، فقد يحرّر الهوامش المالية الكبيرة خلال وجوده.
بعد 13 عاماً من شراء النادي من قبل شركة قطر للاستثمارات الرياضية، يفتح سان جيرمان فصلاً جديداً مع رحيل أحد أكبر النجوم في تاريخه.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/3admvvh8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"