عادي
السويدي: غرس زايد عززه قادتنا

تسامح أسرة مواطنة يثمر عن اعتناق عاملات الدين الإسلامي

01:33 صباحا
قراءة دقيقتين
تسامح أسرة مواطنة يثمر عن اعتناق عاملات الدين الإسلامي

العين - منى البدوي:

جسدت أسرة إماراتية بمدينة العين، أسمى صور التسامح الديني والتعايش، مهما بلغ الاختلاف العقائدي والعرقي والاجتماعي، وكرست مبدأ التعامل الإنساني والأخلاقي مع مساعدتين في المنزل، ما دفعهما لاعتناق الدين الإسلامي، بعد الاطلاع والبحث عن الدين الذي يحث على جميع هذه القيم الإنسانية.

ولم تكن المساعدتان المنزليتان أول من يعتنق الدين الإسلامي في منزل الأسرة المواطنة، وإنما سبقهن أكثر من 4 عاملات، جميعهن لفت انتباههن التعامل الإنساني المحاط بالرأفة والأخلاق من جميع أفراد الأسرة، الأمر الذي دفعهن للتساؤل حول الديانة التي تعتنقها هذه الأسرة، والتي بدورها قامت بالتوجه إلى دار زياد للثقافة الإسلامية لإحضار الكتب التي تقدم إجابة كافية عن جميع استفساراتهن.

بدأت فاطمة السويدي (موظفة)، حديثها قائلة: «نحن مجتمع تترسخ فيه مبادئ الدين الإسلامي القائم على التسامح والرحمة والإنسانية، وهو ما غرسه المؤسس الراحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وما تعززه القيادة الرشيدة في نفوس كل من يقيم على أرض دولة الإمارات».

وأشارت إلى أن هذا النهج في التعامل كان ثمرته العيش في أجواء محفوفة بالأمن والأمان والاستقرار، وأضافت أن الأسرة تحرص على تطبيق مبادئ التعامل الإنساني مع العاملات في المنزل، وذلك من خلال إشعارهن بأن الاختلاف سواء في الدين أو العقائد أو العرق أو الطبقة الاجتماعية أو غيرها، لا يشكل مانعاً لتبادل الاحترام أو التعامل الأخلاقي والإنساني بين جميع الأطراف، وأن التوجه للصلاة في دار العبادة أو داخل المنزل أمر متاح في جميع الأوقات، إلى جانب منحهن أوقاتاً للراحة، والحرص على مقابلة المعروف بإحسان، ومنحهن حقوقهن بنفس الدرجة التي نطالبهن فيها بواجباتهن.

وأشارت إلى أن آخر عاملتين أشهرتا إسلامهما في دار زايد للثقافة الإسلامية، إحداهن تعمل لدى الأسرة منذ ثماني سنوات، حيث لفت انتباهها التعامل برحمة وإنسانية داخل محيط الأسرة بشكل عام، ومع العمالة المنزلية بشكل خاص، وهو ما كان له أثر كبير في نفسها ودفعها للبحث عن الدين الإسلامي واعتناقه وممارسة جميع الشعائر الإسلامية.

وقالت إن ما عايشته الأسرة من طلب العاملات، باختلاف ديانتهن، لاعتناق الدين الإسلامي، يؤكد حكمة القيادة الرشيدة وحرصها على تعزيز مبادئ التسامح والتعايش بإنسانية وأخلاق، وأن تكون تلك المبادئ ركيزة أساسية في التعامل بين مختلف شرائح المجتمع المحلي، يعتبر رسالة مهمة للمجتمعات الأخرى.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/yc4symkt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"