عادي

واشنطن: بايدن سيصدر أمراً تنفيذياً لضمان عدم تسريب بيانات الأمريكيين للخارج

22:15 مساء
قراءة دقيقتين

واشنطن - (أ ف ب)

يصدر الرئيس جو بايدن، الأربعاء، أمراً تنفيذياً يهدف إلى الحد من نقل بيانات شخصية حساسة للأمريكيين إلى الخارج، وسط مخاوف من إساءة استخدامها من دول من بينها الصين.

وسيطلب بايدن من وزارة العدل إصدار قواعد تحمي معلومات متعلقة بالأمريكيين، مثل البيانات الجينية، والبيرومترية، وبيانات تحديد المواقع الجغرافية، من «وصول دول معينة إليها واستغلالها».

وقد تشمل هذه الدول «الصين وروسيا وكوريا الشمالية وكوبا وفنزويلا»، وفقاً لفرانس برس.

وقال البيت الأبيض إن «بيع بيانات مواطنين أمريكيين يثير مخاطر كبيرة تتعلق بالخصوصية، ومكافحة التجسس والابتزاز، ومخاطر أخرى تتعلق بالأمن القومي، خاصة بالنسبة إلى أفراد الجيش، أو دوائر الأمن القومي».

وأضاف أن الدول المعنية يمكن أن تسعى أيضاً إلى جمع معلومات عن نشطاء وصحفيين ومعارضين، وشخصيات سياسية.

وسيطلب بايدن من وزارة العدل التعاون مع وزارة الأمن الداخلي أيضاً لمنع وصول الخصوم الأجانب إلى بيانات المواطنين من خلال الوسائل التجارية، بما في ذلك البيانات المتاحة عبر علاقات الاستثمار والتوظيف.

لكن البيت الأبيض قال إن هذه الخطوات يجب ألا توقف سير المعلومات اللازمة لأنشطة الخدمات المالية، وألا تهدف إلى قطع العلاقات الاقتصادية والعلمية والتجارية الأمريكية مع الدول الأخرى.

«غموض كبير»

وقال مساعد المدعي العام ماثيو أولسن، في بيان منفصل، إن «قوى أجنبية معادية تستخدم كميات هائلة من البيانات وقوة الذكاء الاصطناعي سلاحاً لاستهداف الأمريكيين».

وأضاف أولسن أن الإعلان «يسد فجوة رئيسية في سلطات الأمن القومي لدينا».

لكن تحالف البرمجيات (BSA)، وهو جماعة ضغط لشركات الحوسبة السحابية، حذّر من أن الأمر التنفيذي «قد يؤدي إلى عواقب كبيرة غير مقصودة»، إلى حد يطال مجموعة واسعة من الأنشطة التجارية والبحثية المشروعة.

واعتبر آرون كوب، نائب رئيس المجموعة للسياسة العالمية أنه «يجب على أصحاب القرار في أنحاء العالم توخي الحذر قبل فرض قيود يمكن أن يكون لها تأثير واسع النطاق في مختلف القطاعات».

وقال وليام راينش من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن من المرجح أن تعطي الحكومة الضوء الأخضر لبيع بعض فئات البيانات، بينما تتطلب فئات أخرى إذناً محدداً.

وأوضح لوكالة فرانس برس أن هذا «سيترك حتماً مناطق رمادية كبيرة» تتطلب من الشركات أن تسأل وزارة العدل عما إذا كانت صفقة معينة مقبولة.

واعتبر راينش أن «هذا يعني أيضاً الكثير من عدم اليقين» بالنسبة إلى الشركات الكبيرة التي لديها عمليات في الخارج تتطلب نقل بيانات، وليس فقط لوسطاء بيانات يبدو أنهم المستهدفون.

والأمر التنفيذي بشأن نقل البيانات هو الأحدث في سلسلة من الضوابط التي تستهدف قطاعات التكنولوجيا.

في أغسطس/ آب الماضي، أصدر بايدن أمراً تنفيذياً يهدف إلى تقييد الاستثمارات الأمريكية في مجالات التكنولوجيا المتطورة الحساسة في الصين، مثل الحوسبة الكمومية.

وكشفت واشنطن أيضاً عن قيود على تصدير الرقائق المتطورة إلى الصين، بما فيها تلك المستخدمة في تطوير الذكاء الاصطناعي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/bd6szc44

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"