عادي

«ميسي اليابان» يقود آمال سوسييداد أمام سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا

15:55 مساء
قراءة 3 دقائق
«ميسي اليابان» يقود آمال سوسييداد أمام سان جيرمان بدوري أبطال أوروبا
طوكيو - أ ف ب
في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم، سيطر الياباني تاكيفوسا كوبو على الظهير الأيسر لباريس سان جيرمان الفرنسي البرازيلي لوكاس بيرالدو طوال 45 دقيقة، وسيكون مجدداً مصدر قوة لفريقه الباسكي ريـال سوسييداد في لقاء الإياب الأربعاء.
ضرب فريق العاصمة الفرنسية بقوة على أرضه في الشوط الثاني ونجح في إطفاء شغف كوبو وفريقه، ليخرج منتصراً بهدفين نظيفين، لذلك يعوّل سوسييداد من جديد على الدولي الياباني المتألق.
وعلى غرار عثمان ديمبيليه، يتمتع كوبو (22 عاماً) بإرادة قوية وقدرة عالية على المراوغة، وبات أبرز آمال كرة القدم اليابانية.
ظهر كوبو للمرّة الأولى مع المنتخب الوطني في عام 2019 عندما كان يبلغ من العمر 18 عاماً، وسلّط المدرب الفرنسي أرسين فينغر من قبل الضوء على قدرته على اللعب دائماً بسرعة للأمام نحو المرمى.
وأضاف فينغر الذي سبق أن درّب في اليابان لموسم واحد قبل انتقاله لتدريب أرسنال الإنجليزي طوال 12 عاماً، «لديه كل صفات اللاعب الحديث للهروب من الضغط والضغط المضاد».
يمتاز كوبو بقدرته على التحرّك في مساحات صغيرة، يمتاز بتمويهاته وقدرته على الركض في العمق والتحكم الدقيق في الكرة، وسرعان ما أصبح معشوق المشجعين الباسكيين والمفضّل لديهم بتحركاته على الجانب الأيمن، لا سيما من خلال تقدمه نحو الهجوم (7 أهداف و4 تمريرات حاسمة).
- في سن العاشرة مع برسا و18 في ريـال
بدأ ابن مدينة كاواساكي اليابانية رحلته نحو مستقبل كروي في العاشرة من عمره عندما انضم إلى مركز تدريب برشلونة عام 2011، قبل أن يترك «لاماسيا» الشهيرة في عام 2015، ويعود إلى بلده حيث لعب مع فريق إف سي طوكيو للناشئين.
وفي عام 2019، عاد إلى إسبانيا ووقع لمدة ست سنوات مع العملاق الإسباني الآخر ريـال مدريد، لكن الأخير أعاره سريعاً على التوالي إلى مايوركا وفياريـال وخيتافي ثم مرة أخرى إلى مايوركا.
استقر أخيراً في إقليم الباسك في صيف عام 2022، حيث تعاقد معه ريـال سوسييداد الذي مدد عقده أخيراً حتى عام 2029.
يدين كوبو بمسيرته الاحترافية إلى حد كبير لرجل واحد: تيتسوو ناكانيشي، اللاعب السابق الذي دربه فينغر في ناغويا في التسعينات.
كرّس ناكانيشي الفصل الثاني من مسيرته في التنشئة الكروية، وتابع كوبو منذ أن كان في الحادية عشرة من عمره، لا سيما من خلال إرسال التقارير له بعد كل مبارياته.
يتحدّث ناكانيشي عنه بحماسة «إنه أحد أذكى اللاعبين الذين رأيتهم، ولديه القدرة مثل زميلي السابق (من ناغويا) دراغان ستويكوفيتش على خداع حارس المرمى بنظرة واحدة مزيفة».
- كرة القدم مثل الرقص
وتحت إشراف ناكانيشي، عمل كوبو، (1.73م و64 كغم)، لتقوية قدمه الضعيفة (اليمنى) فترة طويلة وشرح لوكالة فرانس برس «توسيع نقاط الارتكاز، وترويض موجّه أثناء الجري، وسيطرة على التحركات، وتمارين القوة لتسديد دقيق».
لكن وفقاً لناكانيشي، يعود الفضل إلى مرونة راقص الباليه تجاه وضعية الجسد (وضعية العنق والرأس)، وعلى دينامية القدم (مرونة الكاحل وقوس القدم)، كل ما تقدم جعل من كوبو لاعباً صعب المنال.
من الناحية التكتيكية، جعله ناكانيشي يعمل على «تلقي معلومات بزاوية 360 درجة» في سن مبكرة جداً، فيما كان يميل للعب بجانب الخط حصراً.
في سان سيباستيان، يُقدَّر كوبو أيضاً لشخصيته المرحة، هكذا استحوذ على إعجاب الجماهير ووسائل الإعلام بمداخلاته الإعلامية الصادقة دائماً، مصحوبة بلمسات من الفكاهة باللغة الإسبانية.
أوضح أخيراً «إنه ناد يناسب أسلوب لعبي، ويضمّ لاعبين موهوبين بارعين من الناحية الفنية ويستمتعون باللعب، إنه ناد جذاب للاعبين مماثلين لسيرتي الذاتية».
يحذر ناكانيشي من أن مباراة الإياب ضد سان جيرمان «يمكن أن تكون مؤلمة».
إذا كانت إقامته لمدة أربع سنوات في لا ماسيا قد أكسبته لفترة من الوقت لقب «ميسي الياباني»، فإن كوبو يأمل أن يصبح منقذ ريـال سوسييداد مساء الأربعاء.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ms56xznw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"