عادي

السويد تضع حداً للحياد وتصبح رسمياً عضواً في الناتو

16:52 مساء
قراءة دقيقتين
السويد تضع حداً للحياد وتصبح رسمياً عضواً في الناتو

واشنطن - أ ف ب
من الحياد ثم عدم الانحياز العسكري وعامين من المفاوضات، تصبح السويد رسمياً، الخميس، العضو الثاني والثلاثين في حلف شمال الأطلسي، ما يمثّل تحوّلاً كبيراً لدولة بقيت حتى عام 2022 حريصة على تجنب إغضاب جارتها روسيا.
ويزور رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون واشنطن، حيث من المقرر أن يتسلم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن رسمياً وثائق المصادقة التي تمت على إثر جهود شاقة بعد مفاوضات طويلة مع عدد من أعضاء الحلف.
ومن المقرر أن يتم، الاثنين، رفع علم السويد أمام مقر الحلف في بروكسل، ووعدت روسيا الأسبوع الماضي باتخاذ «إجراءات مضادة» رداً على انضمام استوكهولم، ستكون مرهونة «بظروف ومدى اندماج السويد في الحلف الأطلسي».
ويعني انضمام السويد بعد انضمام فنلندا العام الماضي، أن كل الدول الواقعة على بحر البلطيق باستثناء روسيا، أصبحت الآن أعضاء في الناتو.
وعلى الرغم من أن السويد وفنلندا قريبتان عسكرياً من الولايات المتحدة بحكم انتمائهما إلى الاتحاد الأوروبي، فقد فضلتا تاريخياً الابتعاد عن التحالف العسكري الذي تشكل خلال الحرب الباردة ضد الاتحاد السوفييتي.
وتسهم السويد في قوات حفظ السلام الدولية، لكنها لم تشهد حرباً منذ نزاعها مع النرويج في 1814.

  • «تضحيات كبيرة جداً»
    أعلنت هلسنكي واستوكهولم في وقت واحد ترشحهما للانضمام إلى الحلف في 2022 في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية.
    وفي حين انضمت فنلندا رسمياً إلى التحالف في نيسان/ إبريل الماضي، واجه انضمام السويد مفاوضات شاقة مع تركيا التي اتهمت الدولة الاسكندنافية بالتساهل مع ناشطين أكراد لاجئين على أراضيها، تعتبرهم أنقرة «إرهابيين».
    وتوجّب على السويد أيضاً معالجة تحفظات رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الذي وافق مبدئياً منذ فترة طويلة على انضمامها إلى الحلف، لكنه طلب من استوكهولم قبل استكمال العملية بعض «الاحترام» بعد سنوات من «تشويه صورة» سياساته.
    وفي نهاية شباط/ فبراير، صادق البرلمان المجري أخيراً على انضمام السويد إلى الناتو.
    وكشف استطلاع للرأي أجرته إذاعة «إس آر»، الجمعة، أن أغلبية السويديين يعتقدون أن بلادهم قدمت «تضحيات كبيرة جداً» لتصبح عضواً في التحالف العسكري، لكنهم يعترفون أيضاً بأن أمن السويد قد تعزز بهذه الخطوة.
    ورافق انضمام السويد إلى الحلف تصلب واضح في خطاب مسؤوليها، إذ أعلن القائد الأعلى للقوات المسلحة السويدية ميكائيل بيدن في كانون الثاني/ يناير أن على مواطنيه «الاستعداد معنوياً للحرب».
    وإلى جانب ترشيحها للانضمام إلى الحلف الأطلسي، وقعت السويد اتفاقاً في بداية كانون الأول/ ديسمبر يسمح للولايات المتحدة باستخدام 17 قاعدة عسكرية على أراضيها.  

اقرأ ايضاً: 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2ra3fxp5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"