إعداد: محمد عزالدين
رصد التلسكوب «جيمس ويب» الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، واحدة من أقدم المجرات الكونية التي تشكلت بعد 430 مليون سنة من الانفجار العظيم، تعرف باسم «GNz11»، ولا تزال شديدة السطوع، بسبب ثقبها الأسود الهائل، الذي تساوي مساحته مليوني شمس، وبسبب المواد الساخنة التي يمتصها.
وقال روبرتو مايولينو، أستاذ الفيزياء الفلكية بجامعة كامبريدج، وقائد فريق البحث: «رصدت المجرة لأول مرة عام 2015 بواسطة تلسكوب هابل الفضائي، وكان بإمكان العلماء في ذلك الوقت معرفة أنها استثنائية، ولكن هابل، لم يكن قوياً بما يكفي لمساعدتهم على تفسير السبب».
وأضاف: «تمكنا من معرفة أسباب السطوع الشديد، ومنها أن للمجرة ثقباً أسود مركزياً تبلغ كتلته مليوني ضعف كتلة شمسنا، وهو أكبر وأبعد ثقب أسود على الإطلاق، لذلك تبدو المنطقة المحيطة بالثقب مشعة، لوجود غاز كثيف للغاية حولها، وهو شائع الوجود بالقرب من الثقوب السوداء الهائلة».
وتابع: «كما كشف لنا أيضاً عن وجود عناصر كيميائية مؤينة، غالباً ما تكون علامة على الثقوب السوداء الهائلة، فضلاً عن هبوب ريح قوية من المجرة تصل سرعتها إلى 800-1000 كيلومتر في الثانية».
