دبي: حازم حلمي
كشفت شركة الأنصاري للصرافة، أن التحويلات المالية تشهد نمواً كبيراً، خلال شهر رمضان المبارك، وقبيل عيد الفطر، بسبب الزيادة في وتيرة وحجم التحويلات المُرسلة من قبل المقيمين إلى عائلاتهم في أوطانهم.
وقال علي النجار، الرئيس التنفيذي للعمليات لدى الشركة: «إن الزيادة في التحويلات المالية الصادرة للأفراد المقيمين في الدولة، خلال شهر رمضان وعيد الفطر، تعود إلى رغبتهم بمشاركة أجواء البهجة مع عائلاتهم، حيث يحرصون على إرسال الأموال لدعم ذويهم مادياً، ومساعدتهم على تغطية نفقاتهم وشراء مستلزمات العيد».
أضاف في تصريحات ل «الخليج»، «نتوقع أن يتواصل مسار نمو تحويل الأموال، خلال عيد الفطر، حيث يُعد تحويل الأموال من الأفراد المقيمين في دولة الإمارات، إلى أسرهم وذويهم ثقافة متأصلة في المجتمعات ذات الأغلبية المسلمة. كما نتوقع أن يستمر نمو الطلب على هذه التحويلات بوتيرة ثابتة، خلال أشهر الصيف، في ظل زيادة حركة السياحة والسفر والأنشطة والتجمعات العائلية في الإجازة الصيفية».
الجاليات والعملات
وأوضح النجار، أن هناك خمس جاليات تستأثر بنسبة أكبر من تحويل الأموال إلى الخارج، وهي جاليات الدول الآسيوية، كالهند وباكستان وبنغلاديش والفلبين، وجاليات الدول العربية، خصوصاً مصر. وأكد النجار، أن الدولار الأمريكي تصدر قائمة العملات الأجنبية الأكثر إقبالاً للصرافة في فروع المجموعة، خلال شهر رمضان، تلاه اليورو والجنيه الإسترليني والريال العماني والروبية الهندية، متوقعاً أن يستمر الإقبال الكبير على هذه العملات وغيرها خلال الفترة المقبلة من عام 2024.
وبحسب الرئيس التنفيذي للعمليات لدى الشركة، فإن الإقبال المتزايد على عملاتٍ معينة، يعود إلى مجموعة من العوامل، أبرزها ازدهار السياحة في الدولة، وارتفاع أعداد أبناء جاليات الدول التي تستخدم تلك العملات، وتنامي علاقاتها التجارية مع الدولة، وثقة المستثمرين.
وأشار إلى، أن هذه العملات في الأغلب تشكّل ملاذاً آمناً، خلال أوقات عدم اليقين، ما يعزز من الطلب المستمر عليها.
النشاط السياحي
وقال النجار: «كان لزيادة النشاط السياحي المدفوع بالإجراءات التحفيزية، التي قامت بها دولة الإمارات، خلال الربع الأول وشهر رمضان، تأثيرٌ إيجابي كبير على قطاع صرف العملات الأجنبية في الدولة، لا سيّما مع الإجراءات التي اتخذتها الدولة لتدفق السياح خلال الشهر، إذ يسهم تدفق السياح في زيادة الطلب على خدمات صرف العملات، نظراً لحاجة الزوار إلى العملة المحلية، لتغطية نفقاتهم وإجراء معاملاتهم والتسوق، خلال فترة إقامتهم في الدولة».
وحول توقعات الشركات لنمو سوق العملات والحوالات المالية في الدولة، خلال العام الجاري، أكد أن الشركة تنظر بثقة حيال استمرار سعر صرف الدرهم الإماراتي على ثباته وارتفاعه، مقارنة بالعديد من العملات، في ظل متانة الاقتصاد الوطني، وكفاءة واستباقية استراتيجيات مصرف الدولة المركزي.
وأكد، أن المشهد الاقتصادي الحالي يتسم بالمرونة والقدرة على التكيف، ليتيح بذلك أساساً متيناً للحفاظ على استقرار سعر الصرف، سيما وأن معطيات النمو الاقتصادي للدولة في حالة جيدة ومتقدمة، إلى جانب تسجيل حركة توظيف إيجابية في القطاعات المختلفة، وتصاعد الزخم السياحي والعقاري، واتساع نطاق المبادرات الحكومية الاستراتيجية، التي تشكل محركاً رئيسياً لنمو اقتصاد دولة الإمارات.
وتوقع النجار، أن تسهم المؤشرات والمعطيات الاقتصادية الإيجابية في تسجيل أداء قوي، ضمن قطاع التحويلات المالية وصرف العملات الأجنبية على امتداد العام.