واشنطن - رويترز
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي، الاثنين، أن الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، وأودت بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين في غزة، وأسفرت عن أزمة إنسانية حادة كان لها أثر سلبي كبير في وضع حقوق الإنسان.
وتشمل القضايا المهمة المتعلقة بحقوق الإنسان تقارير موثوقة عن عمليات قتل خارج إطار القانون، واختفاء قسري وتعذيب واعتقالات غير مبررة لصحفيين، وعدد من الأمور الأخرى، حسبما جاء في التقارير القُطرية لعام 2023 حول ممارسات حقوق الإنسان.
وأضاف التقرير، أن حكومة إسرائيل اتخذت خطوات موثوقة لتحديد ومعاقبة المسؤولين الذين ربما يكونون تورطوا في تلك الانتهاكات. ويخضع السلوك العسكري الإسرائيلي لتدقيق متزايد بعدما قتلت قواتها 34 ألف فلسطيني في غزة، وفقاً للسلطات الصحية في القطاع، كثير منهم من المدنيين والأطفال.
وتحول قطاع غزة الذي تحتله إسرائيل إلى أرض خراب بعد الحرب التي شنتها منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأثار النقص الشديد في الغذاء مخاوف من حدوث مجاعة.
وتحدثت جماعات حقوق الإنسان عن حوادث عديدة ألحقت أضراراً بالمدنيين خلال الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي في غزة، كما دقت ناقوس الخطر بشأن تصاعد العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
وتظهر سجلات وزارة الصحة الفلسطينية، أن القوات الإسرائيلية أو المستوطنين قتلوا ما لا يقل عن 460 فلسطينياً في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لكن إدارة بايدن ما زالت تقول إنها لم تتوصل إلى أن إسرائيل انتهكت القانون الدولي.
وتقدم واشنطن مساعدات عسكرية سنوية بقيمة 3.8 مليار دولار لإسرائيل منذ زمن طويل. وينتقد الديمقراطيون اليساريون والجماعات الأمريكية العربية دعم إدارة بايدن الثابت لإسرائيل، الذي يقولون إنه يمنحها شعوراً بالحصانة من العقاب.
لكن في هذا الشهر، هدد بايدن للمرة الأولى بفرض شروط على الدعم لإسرائيل، وأصر على اتخاذ خطوات ملموسة لحماية عمال الإغاثة الإنسانية والمدنيين.