أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أمس الأحد، أن 90% ممن يواجهون مستويات الطوارئ من الجوع في السودان محاصرون في مناطق القتال الدائر،فيما اتهم حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة جيش تحرير السودان، مني أركو مناوي، قوات الدعم السريع بالتمادي في توسيع دائرة سيطرتها بغرض فرض ترسيم دولة جديدة في غرب السودان.
وأعرب برنامج الأغذية العالمي عن حاجته العاجلة إلى الوصول بشكل منتظم ودون عوائق إلى جميع المحتاجين في السودان.
كما أشار إلى أنه تمكن من الوصول إلى 40 ألف شخص في شمال دارفور وإيصال المساعدات الغذائية. ووصف ذلك بأنه «إنجاز بالغ الأهمية».
جاء هذا الإعلان بعد أيام قليلة من تحذير المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، على هامش مؤتمر دولي في باريس حول السودان، من أن الأزمة الغذائية التي يمر بها قد تكون «الأكبر من نوعها على الإطلاق».
من جهة أخرى، اتهم حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة جيش تحرير السودان، مني أركو مناوي أمس الأحد، قوات الدعم السريع بالتمادي في توسيع دائرة سيطرتها بغرض فرض ترسيم دولة جديدة في غرب البلاد.
وأضاف مناوي في تغريدة عبر (إكس) «كلما تساهلت القوة المشتركة رغبة لترك أبواب الحوار من أجل التعايش السلمي في السودان عموماً وفي دارفور خصوصاً على الأقل بعد انتهاء الوضع الحالي، تتمادي قوات الدعم السريع مستغلة هذا التسامح لتوسيع دائرة سيطرتها بغرض فرض ترسيم دولة جديدة في غرب السودان تحظى بالاعتراف الصامت كما خُطط لهم».
وقال مناوي إن «اعتداء» الدعم السريع على مليط يعني جعل الطوق على الفاشر من جميع الجهات بغرض تجويعها ومنع انسياب المواد الإنسانية واحتياجات الحياة، بما يعني فرض قبول بالأمر الواقع على أهل دارفور.
وأشار إلى أن هذا الحال سيدفع لاتخاذ قرار آخر غير تقليدي على مدن دارفور الأخرى «التي تعيش في حالة الاختطاف بعد أن سيطرت عليها الدعم السريع وجعلتها مدناً للأشباح».
وأعلنت حركة جيش تحرير السودان في وقت سابق أمس الأحد إغلاق جميع مكاتبها وتجميد كل أنشطتها في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، مشيرة إلى أن الخطوة تأتي بناء على تقييم الأوضاع الأمنية والسياسية في تلك المناطق.
وتجددت أصوات المدافع في مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان أمس الأحد، وقال مواطنون إن قوات الدعم السريع المتمركزة غربي المدينة أطلقت القذائف المدفعية على بعض المواقع القريبة من حامية الجيش. وارتفعت وتيرة المعارك العسكرية هذا الشهر بالولاية، حيث تسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على مطار المدينة.
وقالت منى التي تقيم في الأبيض، إن القذائف التي أطلقتها قوات الدعم السريع من منطقة تمركزها غربي الأبيض جاءت رداً على هجوم شنه الجيش على مواقعها مساء أمس الأول السبت،وكبدها خسائر فادحة في صفوفها.
(وكالات)