دبي: أنور داود
قال كامل العوضي، نائب الرئيس الإقليمي للاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، إن المخطط الجديد لمطار آل مكتوم يواكب حركة النمو السنوية المتوقع أن تصل إلى أكثر من 5%، مضيفاً أن مطار دبي الحالي سوف يصل إلى طاقاته القصوى، ما تطلب التفكير في إيجاد مطار أكبر لاستيعاب الحركة المستقبلية.
وأضاف العوضي، في لقاء مع الصحفيين على هامش اليوم الختامي لاجتماعات «إياتا» في دبي، الثلاثاء، أن التخطيط السليم والرؤية المستقبلية تمثلت في بناء مطار جديد يواكب النمو السنوي في المنطقة. مؤكداً على استعداد شركات الطيران لاستخدام وقود الطيران المستدام «SAF»، رغم ارتفاع تكلفته حالياً، مشيراً إلى أن المشكلة تكمن في عدم توفر هذا الوقود بكميات كافية، ما يستدعي زيادة الإنتاج لتلبية الطلب المتنامي وبالتالي تخفيض الأسعار.
كما أوضح العوضي أن تأخير تسليم الطائرات الجديدة لن يؤثر على خطط الصناعة في خفض انبعاثات الكربون بنسبة 5% بحلول عام 2030، مؤكداً أن شركات الطيران المرنة والمستعدة للتكيف مع التغيرات ستستمر في تحقيق النجاح والنمو.
وشدد العوضي على ضرورة أن تقوم الشركات المنتجة بزيادة الإنتاج، لتلبية الطلب المتنامي، فضلاً عن دور الحكومات في تعزيز هذا النهج.
وأكد أن زيادة إنتاج وقود الطيران المستدام ونشره في مناطق حول العالم، سوف يساهم في تراجع أسعاره، ليتناسب مع حاجات شركات الطيران.
وأوضح أن تأخير تسليم الطائرات الجديدة إلى شركات الطيران لن يؤثر على خطط الصناعة في خفض انبعاثات الكربون بنسبة 5% بحلول العام 2023.
ولفت إلى أن وقود الطيران المستدام يساهم في تخفيض انبعاثات الكربون بنسبة تصل إلى 80%.
وكان الإطار العالمي لوقود الطيران المستدام (إطار دبي العالمي)، حدد هدفاً طموحاً في خفض انبعاثات الكربون من قطاع الطيران العالمي بنسبة 5% بحلول عام 2030.
- التأثيرات الجيوسياسية
وعن التأثيرات الجيوسياسية على ناقلات الشرق الأوسط، قال إن التأثير تركز في أسواق محددة، مشيراً إلى أن شركات الطيران تتمتع بالذكاء والمرونة، وتلك التي تفقد هذه الميزة لن تستمر.
وأضاف أن شركات الطيران لديها سنوات من الخبرة وقادرة على ضبط عملياتها بشكل صحيح، وإعادة تخطيط برامجها الصيفية أو الشتوية في جلسة واحدة، مشيراً إلى أنه في حال حدوث أي أزمة، تخسر شركات الطيران الأموال، وعليها التعافي بسرعة من الوضع.
وقال العوضي إن عدد المسافرين جواً في الشرق الأوسط، خلال الأعوام العشرين المقبلة، سوف يتضاعف ليصل إلى 530 مليون مسافر في 2043، بزيادة سنوية قدرها 3.9%، وذلك فوق المعدل المتوقع عالمياً. مشيراً إلى أنه من المتوقع زيادة الطلب على السفر في منطقة الشرق الأوسط بنسبة 10%، كما سترتفع السعة أيضاً بنفس النسبة.
وأضاف أنه من المتوقع أن ترتفع أرباح شركات الطيران في المنطقة من 3.1 مليار دولار العام الماضي إلى 3.8 مليار دولار خلال العام الجاري.