أبيدجان - أ.ف.ب
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال زيارته بوركينا فاسو، أن «عدد المدربين الروس في بوركينا فاسو سيزداد».
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي في عاصمة بوركينا، بث على الهواء مباشرة على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية: «يعمل مدربون (عسكريون) روس هنا وعددهم سيزداد».
وأضاف، «في الوقت نفسه نقوم في روسيا بتدريب ممثلين عن القوات المسلحة وقوات حفظ الأمن في بوركينا فاسو. هذا النوع من الشراكة ملموس جداً وأحرز تقدماً كبيراً».
ووصل لافروف إلى بوركينا فاسو مساء الثلاثاء في إطار جولة إفريقية، والتقى صباح الأربعاء، الرئيس إبراهيم تراوري.
ومنذ وصول تراوري إلى سدة الحكم، أخذت واغادوغو مسافة من فرنسا، قوة الاستعمار السابقة والشريك التاريخي، لتتقرب من روسيا.
وقال وزير الخارجية الروسي: «نقيم علاقات مع بوركينا فاسو منذ زمن بعيد، ومع وصول الرئيس تراوري إلى السلطة بات لهذه العلاقات زخم جديد». وتواجه بوركينا فاسو أعمال عنف منذ نحو عشر سنوات، ما خلف آلاف القتلى ونزوح أكثر من مليوني شخص.
وأضاف لافروف، «لا شك في أنه بفضل هذا التعاون سيتم القضاء على جيوب الإرهاب المتبقية في بوركينا فاسو».
وإضافة إلى روسيا، تقربت بوركينا فاسو من مالي والنيجر، اللتين تواجهان أيضاً هجمات وتحكمهما أنظمة عسكرية وصلت إلى السلطة عبر انقلاب.
وأعلنت الدول الثلاث انسحابها من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) التي اتهمتها بالتبعية لباريس وبعدم دعمها بما يكفي لمحاربة المتمردين.
وبوركينا فاسو هي المحطة الثالثة في جولة لافروف الإفريقية بعد غينيا والكونغو، حيث هاجم «الغرب» و«أهدافه» المفترضة المعادية لروسيا وخصوصاً في أوكرانيا. وستقوده هذه الجولة إلى تشاد، حيث تم انتخاب الجنرال محمد إدريس ديبي إيتنو، رئيس المجلس العسكري منذ 2021، رئيساً قبل أسابيع.