أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأربعاء، سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير للمرة السابقة، فيما أشار إلى أنه يتوقع خفضاً واحداً فقط قبل نهاية العام.
وقام صناع السياسة في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، بعد اجتماعهم الذي استمر يومين، بإزالة تخفيضين في أسعار الفائدة من أصل الثلاثة المشار إليها في اجتماع مارس. وأشارت اللجنة أيضاً إلى أنها تعتقد أن سعر الفائدة على المدى الطويل أعلى مما أشارت إليه سابقاً.
كما أشارت التوقعات الجديدة التي صدرت بعد اجتماع هذا الأسبوع الذي استمر يومين إلى تفاؤل طفيف فقط بأن التضخم لا يزال على المسار الصحيح للعودة إلى هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪، ما يسمح ببعض تخفيف السياسة في وقت لاحق من هذا العام.
توقع مسؤولو مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض سعر الفائدة مرة واحدة فقط خلال العام الجاري بعدما أشاروا إلى إمكان خفضها ثلاث مرات في تقديرات مارس وسط اقتراب معدل التضخم من الهدف البالغ اثنين بالمئة على نحو أبطأ من المتوقع.
وجاءت تلك التقديرات في متوسط التوقعات الاقتصادية المحدثة التي نشرها مجلس الاحتياطي الاتحادي الأربعاء في نهاية اجتماعه الذي انعقد على مدار يوم الأربعاء واليوم السابق، وأبقى خلاله سعر الفائدة دون تغيير في نطاق 5.25 بالمئة إلى 5.5 بالمئة مثل المتوقع.
ويتوقع صناع السياسة أن يبلغ سعر الفائدة 4.1 بالمئة في المتوسط بحلول نهاية العام المقبل، مما يشير إلى أربعة تخفيضات إضافية بواقع ربع نقطة مئوية للمرة الواحدة في 2025.
وحين أصدر مجلس الاحتياطي الاتحادي تقديراته ربع السنوية في مارس توقع غالبية أعضاء مجلس المحافظين خفض سعر الفائدة ثلاث مرات على الأقل بواقع 25 نقطة أساس في المرة الواحدة في كل من العامين الحالي والمقبل.
ووفقا لتلك التقديرات كان سعر الفائدة سيحوم في نطاق 3.75 بالمئة إلى أربعة بالمئة بحلول نهاية العام المقبل.
وأجبرت سلسلة من بيانات التضخم الأقوى من المتوقع في وقت سابق من العام الجاري صناع السياسة في الولايات المتحدة على إعادة النظر في توقعاتهم، وأدت إلى تأجيل البدء في خفض أسعار الفائدة في اقتصاد أثبت أنه أكثر متانة في مواجهة تكاليف الاقتراض المرتفعة.
ولم يتضح بعد كيف تأثرت التوقعات المحدثة بالبيانات الصادرة اليوم الأربعاء والتي أظهرت استقرار أسعار المستهلكين في مايو على أساس شهري.
وأبقى المركزي الأمريكي سعر الفائدة في النطاق الحالي منذ يوليو تموز الماضي في محاولة للسيطرة على التضخم دون إلحاق ضرر كبير بسوق العمل.
وتظهر التوقعات المحدثة أن أربعة من صناع السياسة في مجلس محافظي البنك يميلون إلى عدم خفض الفائدة على الإطلاق خلال العام الجاري، وذلك مقارنة بعضوين فقط تبنيا هذا الرأي في تقديرات مارس.
ويرى سبعة من أعضاء المجلس أن خفض الفائدة مرة واحدة سيكون مناسبا بحلول نهاية العام، مقارنة بثمانية يعتقدون أن خفضها مرتين سيكون ضروريا.
(رويترز)