دبي: ملحم الزبيدي
وعد إيلون ماسك بإنتاج 20 مليار روبوت يعتبر خطوة جريئة وطموحة نحو مستقبل تكنولوجي متقدم. ولتحقيق هذا الوعد، هناك إيجابيات وسلبيات عديدة يجب أخذها في الاعتبار. ولمعرفة هذه الإيجابيات والسلبيات، سألت «الخليج» برنامج «تشات جي بي تي» عن هذه الإيجابيات والسلبيات، فسرد 5 لكل منها، ولكنه أيضاً رأى أن وعد ماسك يحمل معه إمكانات هائلة لتطوير المجتمع والاقتصاد، وإن كان يأتي أيضاً بتحديات كبيرة تتطلب معالجة شاملة واستراتيجيات للتكيف مع التغيرات الناتجة.
- الإيجابيات
وفي ما يخص الإيجابيات، أشار البرنامج إلى أن «الروبوتات تسهم في زيادة الإنتاجية والكفاءة، فهي تعمل على مدار الساعة دون توقف، ما يزيد من الإنتاجية والكفاءة في الصناعات المختلفة».
وبحسب «تشات جي بي تي»، فإن من إيجابيات استخدام الروبوتات أيضاً هو مساهمتها في تقليل كلفة العمل، من خلال تقليل تكاليف العمالة البشرية، ما يؤدي إلى خفض تكاليف الإنتاج.
ومن بين الإيجابيات أيضاً التي ذكرها البرنامج، هو تحسين الجودة والدقة، مشيراً إلى أن «الروبوتات يمكن برمجتها لتقوم بمهام دقيقة ومتكررة بكفاءة عالية، ما يحسن من جودة المنتجات النهائية».
ووفقاً ل «تشات جي بي تي»، فالروبوتات يمكن استخدامها في البيئات الخطرة أو الشاقة، ما يقلل من المخاطر التي يتعرض لها البشر.
كما يمكن للروبوتات أن تلعب دوراً كبيراً في تطوير خدمات جديدة، مثل الرعاية الصحية المتقدمة، والتعليم، والخدمات اللوجستية.
- السلبيات
أما سلبيات استخدام الروبوتات، فيرى «تشات جي بي تي» أن «استبدال العمالة البشرية بالروبوتات يمكن أن يؤدي إلى فقدان عدد كبير من الوظائف، ما يزيد من معدلات البطالة». كذلك يؤدي الاعتماد عليها إلى زيادة الفجوة بين الأثرياء والفقراء، حيث قد تكون الشركات الكبرى قادرة على تحمل تكاليف الروبوتات، بينما تعاني الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وبحسب البرنامج، فإن استخدام الروبوتات في اتخاذ قرارات حاسمة أو تنفيذ مهام معينة قد يثير قضايا أخلاقية معقدة، مثل الأمانة، والخصوصية، والمساءلة.
واعتبر أن الاعتماد المتزايد على الروبوتات يتطلب تأميناً قوياً ضد الاختراقات والهجمات السيبرانية التي قد تستهدف الأنظمة الروبوتية، لافتاً إلى أن «التحول نحو مجتمع يعتمد على الروبوتات يتطلب تغييرات جذرية في التعليم والتدريب والتأقلم الاجتماعي مع هذه التكنولوجيا الجديدة».
- رؤية ماسك
وكشف إيلون ماسك خططه الطموحة للروبوت الشبيه بالبشر «أوبتيموس»؛ وبحسب تصوّره فإن عدد هذه الروبوتات مستقبلاً سيفوق عدد البشر، وستصبح جزءاً لا يتجزأ من القطاعات المختلفة.
وخلال مهرجان كان ليونز عام 2024، وعندما سئل الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا عن تطورات «أوبتيموس»، قال: «الروبوت البشري سيعمل بكامل طاقته.. يمكنك أن تطلب منه القيام بأي شيء، بدءاً من رعاية الأطفال، أو طهي العشاء، إلى المشي مع الكلب».
وأضاف: «أعتقد أن الجميع سيريد أن يكون لديه روبوت.. لماذا لا؟»
ويعتقد ماسك أنه سيكون هناك ما يكفي من الروبوتات لكل شخص، وقد يكون هناك في النهاية 20 مليار روبوت بشري يسير بيننا، في المستقبل ليس بالبعيد.