قالت القيادة المركزية الأمريكية «سنتكوم»: إن قواتها دمرت ثلاثة قوارب مسيرة في البحر الأحمر تابعة للحوثيين في الساعات ال 48 الماضية، وأعلنت سحب حاملة الطائرات «يو إس إس دوايت دي إيزنهاور» من البحر الأحمر، فيما أصيبت سفينة تجارية بأضرار نتيجة استهدافها بمسيّرة باكراً صباح أمس الأحد قبالة سواحل اليمن في البحر الأحمر، ولم يتم الإبلاغ عن إصابات، في حين طالبت هيئة حكومية يمنية، لجنة العقوبات الأممية بإدراج قيادات الحوثيين المتورطين في حملة الاعتقالات الأخيرة التي طالت موظفي المنظمات الدولية والمحلية وإخفائهم قسراً، في قائمة العقوبات.
وفي سياق منفصل، قالت «سنتكوم»: إن الحوثيين أطلقوا ثلاثة صواريخ باليستية مضادة للسفن باتجاه خليج عدن، لكن التحالف بقيادة الولايات المتحدة والسفن التجارية لم يبلغوا عن إصابات أو أضرار جسيمة.
وأعلن الجيش الأمريكي سحب حاملة الطائرات «يو إس إس دوايت دي إيزنهاور» من البحر الأحمر، بعد أشهر من نشرها فيه، على خلفية الحرب الإسرائيلية على غزة، نافياً مزاعم للحوثيين بشن هجوم ناجح عليها.
وقالت «سنتكوم» أمس الأول السبت: إن الحاملة ومجموعتها الضاربة في طريق عودتها إلى الولايات المتحدة، وستحل محلها الحاملة «يو إس إس ثيودور روزفلت» ومجموعتها، والتي قال الجيش الأمريكي: إنها لا تزال في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ومن المقرر أن تصل إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل.
وقال بات رايدر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية: إن «إيزنهاور» ومجموعتها، حمت طيلة أكثر من سبعة شهور السفن المارة عبر البحر الأحمر وخليج عدن وشاركت في إنقاذ البحارة، وردع الحوثيين.
من جهة أخرى، أصيبت سفينة تجارية بأضرار نتيجة استهدافها بمسيّرة باكراً صباح أمس الأحد، قبالة سواحل اليمن في البحر الأحمر، ولم يتم الإبلاغ عن إصابات، بحسب ما أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (يو كاي إم تي أو).
وأفادت الهيئة التي تديرها القوات الملكية البريطانية في بيان، «أبلغ ربان سفينة تجارية عن تعرضها لضربة بواسطة نظام جوي بدون طيار، ما أدى إلى إلحاق أضرار بالسفينة. وتم الإبلاغ عن سلامة جميع أفراد الطاقم».
ووقع الهجوم على بعد 65 ميلاً بحرياً غرب مدينة الحديدة الساحلية اليمنية، بحسب الوكالة التي تديرها البحرية البريطانية. وأضافت «السلطات تحقق في الأمر» بدون تحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم.
وفي حادث منفصل أمس الأحد، أفادت الهيئة عن تلقيها نداء استغاثة من سفينة تجارية قبالة السواحل الجنوبية لليمن «تعرضت لفيضان لا يمكن احتواؤه»، بدون تحديد سبب ذلك.
وأشارت إلى أن ذلك أجبر «الربان والطاقم على ترك السفينة. وقد تمّ إنقاذهم بواسطة سفينة مساعدة»، مضيفةً أن «السفينة المهجورة لا تزال تنجرف».
على صعيد آخر، طالبت الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين الحكومية اليمنية، لجنة العقوبات الأممية بإدراج قيادات الحوثيين المتورطين في حملة الاعتقالات الأخيرة التي طالت موظفي المنظمات الدولية والمحلية وإخفائهم قسراً، في قائمة العقوبات.
وقالت الهيئة، في بيان: «نطالب لجنة الجزاءات والعقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي (لجنة 2140) بإدراج كافة العناصر الحوثية التي انتهكت القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان من خلال جرائم الاختطاف والإخفاء القسري وعرقلة العمل الإنساني وتقويض الأمن والاستقرار في اليمن».
ودعت الهيئة إلى إنشاء تحالف مدني دولي لمناهضة هذه الانتهاكات.(وكالات)