أعلنت روسيا أمس السبت السيطرة على بلدة بالقرب من مدينة تورتسك في شرق أوكرانيا، وإسقاط مقاتلة من طراز «ميغ-29» تابعة للقوات الجوية الأوكرانية، فيما أودى هجوم بمسيرة أوكرانية استهدف قرية روسية محاذية لأوكرانيا، بحياة خمسة أشخاص، بينهم طفلان، وفق ما أعلن حاكم منطقة كورسك الروسية، في حين أعلنت روسيا وأوكرانيا أمس السبت أنهما قامتا بعملية تبادل أسرى شملت العديد من الكهنة، وذلك بعد تبادل عشرات الجنود في وقت سابق هذا الأسبوع.
وجاء في التقرير اليومي الصادر عن وزارة الدفاع الروسية «بفضل عمليات كُلّلت بالنجاح، حرّرت وحدات تجمّع الجنود المركزي بلدة شومي».
وتقع هذه البلدة الصغيرة بالقرب من مدينة تورتسك التي تشكّل سدّاً أساسياً على هذا الخطّ من الجبهة. ومن شأن سقوط هذه المدينة بأيدي الروس أن يفسح لهم المجال إلى كوستيانتينيفكا ثمّ كراماتورسك الهدف الأبرز للجيش الروسي في هذه المنطقة.
وأفاد سكان من تورتسك في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية هذا الأسبوع عن العشرات من عمليات القصف التي تنفذها روسيا يومياً والتي ارتفع عددها منذ مطلع يونيو/ حزيران. ودعت السلطات السكان إلى إخلاء منازلهم.
وأضاف بيان وزارة الدفاع الروسية أن القوات الروسية دمرت منظومتي دفاع جوي من طراز «إس-300» تابعتين للقوات الأوكرانية.
وأن مجموعة قوات «الغرب» الروسية عززت مواقعها واستهدفت 7 ألوية أوكرانية.
يأتي هذا بينما أودى هجوم بمسيرة أوكرانية استهدف قرية روسية محاذية لأوكرانيا، بحياة خمسة أشخاص، بينهم طفلان، وفق ما أعلن حاكم منطقة كورسك الروسية، أمس السبت.
قال أليكسي سميرنوف على تيليغرام: «قُتل خمسة أشخاص بينهم طفلان. وأصيب فردان آخران من العائلة بجروح خطرة».
وأصابت المسيرة منزلاً في قرية غوروديش الصغيرة الواقعة في منطقة كورسك على بعد عدة أمتار من الحدود مع أوكرانيا.
وأضاف الحاكم أن الهجوم تم بوساطة مسيرة من طراز «كوبتر» وهي آلية صغيرة يمكنها نقل قنابل يدوية أو متفجرات أخرى لرميها فوق أهداف.
وتقع منطقة كورسك التي تعرضت للهجوم أمس السبت، إلى الشمال مقابل منطقة سومي الأوكرانية التي تسيطر عليها كييف.
من جهته، أعلن حاكم مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، ميخائيل رازفوجاييف، عن إصابة ثلاثة أشخاص بشظايا جراء هجوم صاروخي على المدينة أمس السبت.
وكتب رازفوجاييف على تلغرام أمس: «تم صد الهجوم الصاروخي، وبحسب البيانات الأولية، أصيب ثلاثة مدنيين جراء الهجوم الصاروخي بشظايا خفيفة الخطورة، ويتم حالياً نقلهم إلى المستشفى».
وفي وقت سابق أمس، أكد رازفوجاييف تدمير هدفين جويين فوق مياه سيفاستوبول، مشيراً إلى أن الشظايا سقطت في المنطقة الساحلية ومنطقة بالاكلافا في سيفاستوبول.
إلى ذلك، أعلنت روسيا وأوكرانيا أمس السبت أنهما قامتا بعملية تبادل أسرى شملت العديد من الكهنة، وذلك بعد تبادل عشرات الجنود في وقت سابق هذا الأسبوع.
وأفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن كاهنين أوكرانيين من طائفة الروم الكاثوليك، احتجزا في مدينة برديانسك التي تحتلها موسكو، سلما لكييف بفضل وساطة الفاتيكان.
وقال زيلينسكي: «إن بوغدان غيليتا وإيفان ليفيتسكي كانا يبشران بكلمة الله في رعية ميلاد السيدة العذراء التابعة لكنيسة الروم الكاثوليك الأوكرانية».
ولفت إلى أن روسيا احتجزت الكاهنين في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022.
من جهتها، أوردت روسيا أنها تسلمت مسؤولاً في الإكليروس الأرثوذكسي الأوكراني هو الأسقف يونافان، إضافة إلى كاهنين.
وكان الأسقف المذكور حكم في أغسطس/ آب 2023 بالسجن خمسة أعوام لدفاعه عن الغزو الروسي.
وتتعرض الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية القريبة من بطريركية موسكو لضغوط السلطات، رغم أنها قطعت علاقاتها مع موسكو بعد بدء الغزو.
وفي الجانب الروسي، برر البطريرك كيريل الهجوم الذي شنته موسكو، مؤكداً دعمه للكرملين.(وكالات)