كوالالمبور- وام
أشاد أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا بجهود مجلس حكماء المسلمين الهادفة إلى تعزيز السلم ونشر قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك.
جاء ذلك خلال استقبال أنور إبراهيم، شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، رئيس مجلس حكماء المسلمين، والوفد المرافق، حيث أعرب عن تقدير ماليزيا قيادة وشعباً لشيخ الأزهر ولجهوده الرائدة في نشر وتعزيز قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك.
وقال رئيس الوزراء الماليزي: «إننا نتابع دائماً أراء ومواقف شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين ونسترشد بها في اتخاذ القرارات والمواقف تجاه القضايا المختلفة التي تهم العالم الإسلامي، معرباً عن تطلع بلاده إلى تعزيز التعاون بين ماليزيا والأزهر الشريف، انطلاقاً من الإيمان المشترك بنشر رسالة التسامح والتعايش والتعددية التي تعبرون عنها فضيلتكم خاصة أن ماليزيا تمثل مجتمعاً متعدد الأعراق والثقافات»، مشيداً بجهود مجلس حكماء المسلمين الهادفة إلى تعزيز السلم ونشر قيم الحوار والتسامح والتعايش المشترك.
من جانبه، أعرب شيخ الأزهر عن تقديره لماليزيا قيادة وشعباً، مشيداً بالنموذج الماليزي الرائد في التنوع والتعددية واحترام وقبول الآخر. كما أعرب عن تقديره لمواقف ماليزيا الداعمة لقضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن مواقف الأزهر ومجلس حكماء المسلمين كانت دائماً تدعو إلى وقف الحروب والصراعات.
وأكد شيخ الأزهر أن مجلس حكماء المسلمين يقوم بالعديد من المبادرات الهادفة إلى نشر وتعزيز قيم الحوار والتسامح والتعايش الإنساني، والتي يأتي في مقدمتها توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية، وكذلك جناح الأديان في COP28 وذلك لأول مرة في تاريخ مؤتمرات الأطراف، كما يقود جهوداً كبيرة بالتعاون مع المنظمات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة، لترسيخ قيم العدالة والمساواة، إضافة إلى العديد من المبادرات التي تهتم بالشباب والمرأة.
وأشار شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين إلى زيارته لمؤسسة دار القرآن «جاكيم»، وما لمسه من اهتمام بحفظة كتاب الله وتشجيعهم على تدبر وإدراك معانيه والتنافس في حفظه، حيث أشاد بالطلاب الماليزيين الدارسين في الأزهر الشريف والذين يتجاوز عددهم الـ 7 آلاف طالب، موضحاً أنهم يعدون نموذجاً يحتذى في الوسطية والاعتدال ومواجهة الفكر المتطرف، ويمثلون سفراء للمنهج الأزهري الوسطي المستنير في ماليزيا ومنطقة جنوب شرق آسيا.