عادي

الأسرع من نوعها

21:44 مساء
قراءة دقيقتين
رؤى وأفكار
رؤى وأفكار

«جامعة تكساس»

في المشهد المتطور باستمرار للتكنولوجيا البيئية، ظهر حل جديد لتخزين الكربون كمغير للعبة في مكافحة تغير المناخ. تمثل هذه التكنولوجيا المبتكرة تقدما كبيراً في مجال احتجاز الكربون وتخزينه، ما يوفر طريقة أسرع وأكثر كفاءة لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ومكافحته.

ومع زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون بالغلاف الجوي، التي تسهم في ارتفاع درجات الحرارة العالمية والظواهر الجوية المتطرفة، لم تكن الحاجة إلى حلول فعالة لتخزين الكربون أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، وكانت الطرق التقليدية لاحتجاز الكربون وتخزينه بطيئة ومكلفة، ما حدّ من اعتمادها على نطاق واسع وتأثيرها في تقليل الانبعاثات.

وأدخلت تقنية تخزين الكربون الجديدة، والتي تبرز باعتبارها الأسرع من نوعها بالتقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون عبر استخدام العمليات والمواد المتطورة، فإن هذه التقنية قادرة على التقاط انبعاثات الكربون بمعدل أعلى بكثير من الطرق السابقة، ما يجعلها حلاً أكثر كفاءة وفعالية من حيث الكلفة للصناعات التي تتطلع إلى تقليل بصمتها الكربونية.

صميم هذه التكنولوجيا المبتكرة هو نظام الملكية التي تعزز التفاعلات الكيميائية المتقدمة لالتقاط ثاني أكسيد الكربون من المصادر الصناعية، وبمجرد التقاطه، يتم تخزين ثاني أكسيد الكربون في خزانات تحت الأرض أو إعادة استخدامه لتطبيقات صناعية أخرى، ما يمنعه بشكل فعال من دخول الغلاف الجوي والمساهمة في ظاهرة الاحتباس الحراري.

وهناك العديد من الفوائد لاعتماد تقنية تخزين الكربون الجديدة هذه، فهو لا يوفر طريقة أسرع وأكثر كفاءة لتقليل انبعاثات الكربون فحسب، بل يوفر أيضاً حلاً قابلاً للتطوير يمكن تنفيذه عبر مجموعة واسعة من الصناعات، إضافة إلى ذلك، فإن التكنولوجيا لديها القدرة على التأثير بشكل كبير في الجهود العالمية للتخفيف من تغير المناخ والانتقال إلى مستقبل أكثر استدامة.

يمثل ظهور تقنية تخزين الكربون الجديدة هذه طفرة كبيرة في الابتكار البيئي. بفضل سرعتها وكفاءتها التي لا مثيل لها بالتقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون.

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"