متابعات-الخليج
وسط حالة صحية صعبة وصادمة، خرج الأسيران الفلسطينيان معاذ عمارنة ومعزز عبيّات، من السجن الإسرائيلي بالنقب بعد اعتقال إداري دام 9 شهور، في موقف مؤلم جداً أحدث ضجة واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي.
- «بدون تهمة»
أمضى عمارنة ما يقرب من تسعة شهور خلف القضبان حتى إطلاق سراحه، على الرغم من أنه لم يتم توجيه أي تهمة إليه أو تقديمه للمحاكمة، بعد أن اعتقلته القوات الإسرائيلية من منزله في مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين في مدينة بيت لحم، بعد أقلّ من أسبوع على اندلاع الحرب، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
- «عمارنة: نحن مرضى جداً»
ومن أمام سجن النقب، رفض عمارنة مصافحة مستقبليه عقب الإفراج عنه قائلاً: «لا أريد السلام على أحد... نحن مرضى جداً»، في إشارة إلى إصابته بالحساسية نتيجة البقاء في السجن. فيما تداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي صور لعمارنة قبل وبعد الإفراج عنه من السجن، والتي شكلت صدمة واسعة عند بعض الأفراد.
- «حالة صحية صعبة»
أصدرت عائلة عمارنة بياناً قالت فيه، إنها ستنقل «معاذ إلى المستشفى للمعاينة الطبية بسبب الحالة الصحية الصعبة التي أُفرج عنه فيها». وشكت عائلته من أنه لم يُسمح لها بإدخال عين اصطناعية يستخدمها منذ أن اقتلعت رصاصة مطاطية من الجيش الإسرائيلي عينه في العام 2019. وقالت زوجته ولاء عمارنة (34 عاماً) قبل أسابيع لوكالة الصحافة الفرنسية: «أرسلنا العين الاصطناعية مع المحامي، لكن لم يسمحوا بإدخالها». وروت أن زوجها تعرّض «لتنكيل من الجنود الإسرائيليين في بداية الاعتقال»؛ ما أدّى إلى «كسر نظارته». وسُمح للعائلة بإرسال مبلغ 133 دولاراً أمريكياً لتوفير نظّارة له. وقالت ولاء عمارنة: إن زوجها يعاني آلاماً حادة في الرأس جراء «استقرار الرصاصة في رأسه». وفي العام 2019، كان عمارنة يغطّي مظاهرة ضد مصادرة إسرائيل أراضي في قرية صوريف في جنوب الضفة الغربية عندما أصيب برصاصة مطاطية أفقدته عينه اليسرى، وفق ما تقول عائلته.
- «معزز..من بطل ملاكمة إلى هزيل»
صدمت حالة معزز عبيات متابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد اعتقاله لأشهر عدة، وخروجه الثلاثاء من الاعتقال. وتداول متابعون صوراً لعبيات من قبل الحرب وبعد خروجه، وبدا فاقداً للوزن وهزيلاً، ومصاباً في يديه. واعتُقل عبيات (37 عاماً) في نهاية أكتوبر بعد أيام من بدء الحرب الإسرائيلية على غزة. وعبيات من مدينة بيت لحم من الضفة الغربية. ومضى عبيات 9 شهور في الاعتقال. وتعرّض عبيات للضرب المبرح، خصوصاً على قدميه ويديه؛ ما أدى إلى عاهة حركية، ولم يكن يعاني أي مشاكل صحيّة قبل اعتقاله، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). وتتابعت تعليقات تدعو لعبيات بالشفاء، إضافة إلى تعجب من حاله، وقال تعليق لحساب: «من بطل ملاكمة إلى هزيل».
- «معتقل غوانتانامو»
ووصف عبيّات، سجن النقب الإسرائيلي بأنه «غوانتانامو»، وقال: «كل شيء لا يتصوره العقل. قتل ضرب جوع فقر مرض، 2000 أسير، أمراض مزمنة، وأوضاع سيئة جداً». وتابع عبيات: «يوم 4 ديسمبر كان يوماً فاصلاً في حياتي... أخرجوني من سجن عوفر وتناوب عليّ 3 محققين».
- «بن غفير داس على جسده»
وقال عبيّات: إن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير داس على جسده في 4 ديسمبر/ كانون الأول الماضي خلال وجوده في سجن عوفر بالضفة الغربية. وأضاف أنه تعرض للضرب المبرح أثناء اعتقاله أواخر أكتوبر الماضي، فيما قال نادي الأسير، إنه تعرض لأكثر من محاولة قتل خلال اعتقاله.
- «السلطات الإسرائيلية تتحمل المسؤولية»
وحمّل نادي الأسير سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الوضع الذي خرج به المعتقل عبيّات، مجدداً مطالبته للمؤسسات الحقوقية الدولية بأن تتحمل مسؤولياتها اللازمة أمام حرب الإبادة المستمرة والجرائم بحق المعتقلين كأحد أوجه هذه الإبادة. وأضاف النادي «في ضوء العدوان على الأسرى، تواصل السلطات الإسرائيلية التّصعيد من جريمة الاعتقال الإداري، حيث وصل عدد المعتقلين الإداريين حتى بداية الشهر الجاري إلى 3380 معتقلاً على الأقل بينهم نساء وأطفال».
- «احتجاز 51 إعلامياً»
وكانت لجنة حماية الصحفيين، ومقرّها الولايات المتحدة، وثّقت احتجاز 51 إعلامياً فلسطينياً في غزة والضفة الغربية من قِبل السلطات الإسرائيلية منذ بداية الحرب على غزة.