قبل عقد من الزمن، خطت لاجئة شابة من إثيوبيا تدعى سيفان حسن خطواتها الأولى نحو المجد الأولمبي على مضمار نادي آيندهوفن لألعاب القوى.
علّق آد بيترز، رئيس جهاز التدريب في النادي: «رأينا بعد الفور أنها رياضية موهوبة. حتى الحصان الأعمى كان يرى أنها ستكون عداءة جيدة».
بيد أن ظهورها الأول جاء بمحض الصدفة وفي ظروف هزلية بعض الشيء، كما أوضح بيترز، وهو أيضاً عداء مسافات متوسطة تنافس مع سيفان في بداية مشوارها.
تواصلت مع صديق يمثّل النادي في سباق ألف متر وقرّرت الانضمام.
وكشف بيترز، 58 عاماً، ضاحكاً: «لكن مسافة ألف متر عبارة عن لفّتين ونصف على المضمار. لم يدركا ذلك؛ لذا حاولا إنهاء السباق عند خط البداية».
وأضاف بيترز لوكالة فرانس برس: «هكذا تعرّفنا إليها. لقد رأينا بالفعل أنها كانت رياضية موهوبة، لكنها لم تكن عداءة حقيقية في ذلك الوقت».
أحد شعارات سيفان المفضلة، المأخوذة من القرآن الكريم، هو «إِنَّ مَعَ العُسرِ يُسراً»، ولم تكن سنوات تكوينها سهلة على الإطلاق.
تم إيواؤها لأوّل مرّة في مركز لطالبي اللجوء القاصرين في زويدلارين، شمال هولندا. وقالت لصحيفة «دي فولكسكرانت» اليومية إنها كانت تبكي هناك كل يوم قائلة «كنت كالزهرة من دون شمس».
انتقلت إلى آيندهوفن لتلقي دورات في التمريض؛ حيث التقت مع إثيوبيين آخرين، بعضهم أعضاء في نادي ألعاب القوى المحلي.
احتاجت إلى بعض الوقت «للتأقلم» على حد تعبير بيترز، واصفاً إياها بأنها «فتاة خجولة» في ظلّ بعض العدائين الإثيوبيين الأكثر شهرة.
وتتذكّر سيفان أنها تدرّبت بشدّة «حتى إن ساقي كانت تنزف»، لكن بيترز يروي قصّة مختلفة قليلاً. يتذكر ضاحكاً: «في الواقع، لا أعتقد أنها كانت كسولة، لكن لم يكن من السهل دائماً اصطحابها إلى التدريب في الوقت المحدّد».
وأضاف: «عمل النادي على تطوير تقنياتها، من الواضح أنها كانت عداءة طبيعية»، لكن «ساقيها وذراعيها كانتا تتحركان في كل مكان».
لكن بيترز يشعر بأن الدور الأهم للنادي في نجاحها كان خارج المضمار أكثر منه عليه؛ إذ ساعدها على خوض حياتها كطالبة قاصرة طلبت اللجوء المنفرد، وقال في هذا الصدد: «حاولنا إسداء النصائح إليها لعدم ارتكب أشياء خاطئة، لا في التدريب ولا في حياتها الشخصية. لقد حافظنا على سلامتها، واصطحبناها بالسيارة للذهاب إلى التدريب، ورافقناها إلى المسابقات».
ارتقى مستواها بسرعة كما حصلت على جواز سفر هولندي في فترة قصيرة أيضاً.
أدرك مدربو ألعاب القوى الهولنديون موهبتها وأرسلوها إلى مركز تدريب النخبة الأولمبي في بابندال.
تفاصيل من التاريخ: في أولمبياد طوكيو التي تأجلت عاماً وأقيمت في صيف 2021، أصبحت أوّل رياضية على الإطلاق تفوز بميداليات (ذهبيتان وبرونزية واحدة) في سباقات 1500 متر و5 آلاف متر و10 آلاف متر.
وقال بيترز إن روابطها مع آيندهوفن ظلّت قوية. ساعدها النادي مالياً في بداية حياتها المهنية، وكانت تعود غالباً للتدريب.
ما زالت سيفان عضواً في النادي، على الرغم من العيش والتدريب في الولايات المتحدة، ويقوم بيترز بجمع بريد المعجبين بها.
علّق آد بيترز، رئيس جهاز التدريب في النادي: «رأينا بعد الفور أنها رياضية موهوبة. حتى الحصان الأعمى كان يرى أنها ستكون عداءة جيدة».
بيد أن ظهورها الأول جاء بمحض الصدفة وفي ظروف هزلية بعض الشيء، كما أوضح بيترز، وهو أيضاً عداء مسافات متوسطة تنافس مع سيفان في بداية مشوارها.
تواصلت مع صديق يمثّل النادي في سباق ألف متر وقرّرت الانضمام.
وكشف بيترز، 58 عاماً، ضاحكاً: «لكن مسافة ألف متر عبارة عن لفّتين ونصف على المضمار. لم يدركا ذلك؛ لذا حاولا إنهاء السباق عند خط البداية».
وأضاف بيترز لوكالة فرانس برس: «هكذا تعرّفنا إليها. لقد رأينا بالفعل أنها كانت رياضية موهوبة، لكنها لم تكن عداءة حقيقية في ذلك الوقت».
أحد شعارات سيفان المفضلة، المأخوذة من القرآن الكريم، هو «إِنَّ مَعَ العُسرِ يُسراً»، ولم تكن سنوات تكوينها سهلة على الإطلاق.
- هجرة ونجومية
تم إيواؤها لأوّل مرّة في مركز لطالبي اللجوء القاصرين في زويدلارين، شمال هولندا. وقالت لصحيفة «دي فولكسكرانت» اليومية إنها كانت تبكي هناك كل يوم قائلة «كنت كالزهرة من دون شمس».
انتقلت إلى آيندهوفن لتلقي دورات في التمريض؛ حيث التقت مع إثيوبيين آخرين، بعضهم أعضاء في نادي ألعاب القوى المحلي.
احتاجت إلى بعض الوقت «للتأقلم» على حد تعبير بيترز، واصفاً إياها بأنها «فتاة خجولة» في ظلّ بعض العدائين الإثيوبيين الأكثر شهرة.
وتتذكّر سيفان أنها تدرّبت بشدّة «حتى إن ساقي كانت تنزف»، لكن بيترز يروي قصّة مختلفة قليلاً. يتذكر ضاحكاً: «في الواقع، لا أعتقد أنها كانت كسولة، لكن لم يكن من السهل دائماً اصطحابها إلى التدريب في الوقت المحدّد».
- غياب الانضباط
وأضاف: «عمل النادي على تطوير تقنياتها، من الواضح أنها كانت عداءة طبيعية»، لكن «ساقيها وذراعيها كانتا تتحركان في كل مكان».
لكن بيترز يشعر بأن الدور الأهم للنادي في نجاحها كان خارج المضمار أكثر منه عليه؛ إذ ساعدها على خوض حياتها كطالبة قاصرة طلبت اللجوء المنفرد، وقال في هذا الصدد: «حاولنا إسداء النصائح إليها لعدم ارتكب أشياء خاطئة، لا في التدريب ولا في حياتها الشخصية. لقد حافظنا على سلامتها، واصطحبناها بالسيارة للذهاب إلى التدريب، ورافقناها إلى المسابقات».
ارتقى مستواها بسرعة كما حصلت على جواز سفر هولندي في فترة قصيرة أيضاً.
أدرك مدربو ألعاب القوى الهولنديون موهبتها وأرسلوها إلى مركز تدريب النخبة الأولمبي في بابندال.
تفاصيل من التاريخ: في أولمبياد طوكيو التي تأجلت عاماً وأقيمت في صيف 2021، أصبحت أوّل رياضية على الإطلاق تفوز بميداليات (ذهبيتان وبرونزية واحدة) في سباقات 1500 متر و5 آلاف متر و10 آلاف متر.
وقال بيترز إن روابطها مع آيندهوفن ظلّت قوية. ساعدها النادي مالياً في بداية حياتها المهنية، وكانت تعود غالباً للتدريب.
ما زالت سيفان عضواً في النادي، على الرغم من العيش والتدريب في الولايات المتحدة، ويقوم بيترز بجمع بريد المعجبين بها.