الأمم المتحدة (أ ف ب)
تحدث مسؤول أممي، الجمعة، نيابة عن نساء وأطفال غزة أمام مجلس الأمن الدولي، قائلاً «إني مضطر لرؤية ولدي يموت جوعاً»، واصفاً أوضاعاً «ستلازمنا جميعاً» لأجيال.
وقال مهند هادي منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط عبر الفيديو من القدس، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في القطاع «اسمحوا لي بأن أنقل إليكم بعض الشهادات من غزة». وأضاف: «في ملجئي أسمع استغاثة النساء طوال الليل» و«نستيقظ كل يوم فقط لتأمين المأكل والمشرب» و«لقد أمضيت أربعة أشهر بدون أن أستحم» و«علينا قص شعرنا بسبب الحشرات وعدم توافر الشامبو».
وأضاف المسؤول الأممي: «هذه عينة عما روته لي نساء عندما التقيتهن في دير البلح (وسط قطاع غزة) في التاسع من تموز/يوليو». وأضاف «تراود العديد من النساء أفكار للإقدام على الانتحار. ومعاناتهن الكبرى خصوصاً كأمهات هي عدم قدرتهن على حماية أطفالهن».
وتابع: «أصيب آلاف من هؤلاء الأطفال بجروح فظيعة، مثل حروق من الدرجة الثالثة وبتر أطراف وصدمات نفسية عميقة». وأولئك الذين لا ينجون «غالباً ما يموتون ببطء ومع آلام مبرحة».
وحذر مهند هادي من أن «العواقب الإنسانية لهذا النزاع غير مبالغ فيها. فهذه العواقب ستلاحقنا جميعاً ليس لسنوات بل لأجيال».