الشارقة: «الخليج»
انطلقت صباح أمس في مركز إكسبو الذيد فعاليات الدورة الثامنة من «مهرجان الذيد للرطب» أحد أهم الأحداث الاقتصادية والتراثية والاجتماعية في إمارة الشارقة، الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وسط مشاركة واسعة من ملاك النخيل والمزارعين والصناعيين والأسر المنتجة إلى جانب عدد من الجهات الرسمية.
شهد افتتاح المهرجان الذي يستمر حتى ال 28 من يوليو الجاري، عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وسالم علي المهيري رئيس المجلس البلدي لمدينة الشارقة، والشيخ سالم بن محمد بن سالم القاسمي، مدير هيئة الإنماء التجاري والسياحي في إمارة الشارقة، ووليد عبد الرحمن بو خاطر، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة الشارقة، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة، ومحمد أحمد أمين العوضي مدير عام الغرفة، وعبد العزيز الشامسي، مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال في الغرفة ومحمد مصبح الطنيجي منسق عام المهرجان، ورؤساء مجالس البلديات، وعدد من المديرين والمسؤولين وممثلي الجهات الحكومية المشاركة.
وجال الحضور في أرجاء المهرجان، واطّلعوا على أبرز معروضاته.
- إقبال كبير
وشهدت فعاليات الحدث في يومه الأول، إقبالاً كبيراً من ملّاك النخيل والمزارعين من إمارة الشارقة ومختلف إمارات الدولة للمشاركة في مسابقات المهرجان الرئيسية التي خُصص لها جوائز قيّمة ستوزع على 130 فائزاً.
وأكد عبد الله سلطان العويس أن مهرجان الذيد للرطب أثبت مكانته الرائدة على خريطة الفعاليات الاقتصادية والتراثية المهمة على مستوى الدولة والمنطقة، وذلك في ظل توجيهات القيادة الحكيمة وحرصها على تقديم كافة أوجه الدعم والرعاية للفعاليات والمهرجانات التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالحفاظ على البيئة وتلعب دوراً مهماً في تعزيز التنمية الزراعية المستدامة، ودعم المزارعين والمحافظة على شجرة النخيل التي تعتبر جزءاً أساسياً من بيئة دولة الإمارات وتراثها الأصيل، مشيراً إلى أن المهرجان يعد إحدى مبادرات غرفة الشارقة التي تسعى من خلالها إلى تعزيز موقع الذيد في قطاع الثروة الزراعية وترسيخ مكانتها في مجال زراعة النخيل التي تشتهر بتنوع وجودة أصنافه، عبر مضاعفة الاهتمام بالنخيل الذي يُعد منتجاً أصيلاً وعريقاً، والمساهمة في دعم ملاك النخيل والمزارعين. وأشار إلى أن تطوير القطاع الزراعي يعتبر توجهاً استراتيجياً تتبناه إمارة الشارقة، انطلاقاً من رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الهادفة إلى تعزيز واستدامة الأمن الغذائي في الإمارة.
- دعم زراعة النخيل
من جهته أكد محمد أحمد أمين العوضي حرص غرفة تجارة وصناعة الشارقة على الإسهام في دعم قطاع الزراعة إجمالاً ولا سيما زراعة النخيل في المنطقة الشرقية والوسطى من إمارة الشارقة، مشيراً إلى أن الاهتمام بتنظيم وتطوير مهرجان الذيد للرطب يأتي في هذا السياق متزامناً مع الاحتفاء بموسم الرطب بجانب ما يوفره الحدث من فرص لتبادل الخبرات بين المزارعين وتسليط الضوء على أصناف النخيل المتنوعة والجودة العالية التي تشتهر بها مزارع النخيل في المنطقة والسعي إلى تطوير الصناعات المحلية القائمة على الرطب والارتقاء بها، مؤكداً أهمية المهرجان ودوره في تشجيع المزارعين على تبني أفضل الممارسات العالمية في إنتاج الرطب وتحسين جودته، والإسهام في رفع جودة المنتج الإماراتي وتعزيز سمعته في الأسواق المحلية والعالمية.
- نمو متزايد للمهرجان
من جانبه أشار محمد مصبح الطنيجي إلى أن مهرجان الذيد للرطب يشهد نمواً متزايداً في المشاركة عاماً بعد عام، وأن اللجنة المنظمة تواكب التوسع في المهرجان وزيادة الطلب على المشاركة فيه إدراكاً من المزارعين لدوره الحيوي في دعم وتنمية قطاع زراعة النخيل والمحافظة على الموروث الثقافي المرتبط بهذه الشجرة المباركة.
- حدث زراعي واقتصادي
يعد مهرجان الذيد للرطب حدثاً زراعياً واقتصادياً بارزاً، يهدف إلى تعزيز الاهتمام بزراعة النخيل وتحسينها، وتشجيع أصحاب المزارع على تبنّي أفضل الممارسات في حماية النخيل ورفع جودة المنتج، مما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي والتنمية الزراعية.
ويحفل المهرجان الذي يواصل استقبال زواره يومياً من الساعة 7 صباحاً وحتى الساعة 10 مساءً، بمجموعة متنوعة من الفعاليات.