عادي

مكان مؤلم للكوريين.. مناجم سادو اليابانية إلى قائمة التراث العالمي

19:44 مساء
قراءة دقيقتين

أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو»، السبت، في قائمتها لمواقع التراث العالمي مناجم جزيرة سادو اليابانية السابقة للذهب والفضة والتي كانت تشهد استغلال عمال كوريين جنوبيين يُجبَرون على العمل قسراً، بعدما احتجت سيؤول على ضمّها إلى القائمة.

ويُعتقد أن تاريخ بدء العمل في أقدم المناجم في جزيرة سادو، قبالة الساحل الشمالي الغربي لليابان، يعود إلى وقت مبكر من القرن الثاني عشر، وبقي الموقع قيد التشغيل حتى بعد الحرب العالمية الثانية. وأصبحت هذه المناجم وجهة يقصدها السياح.

وعمل آلاف الكوريين في هذه المناجم قسراً خلال الاستعمار الياباني لشبه الجزيرة الكورية (1910-1945).

واعتبرت اليابان أن الموقع يستحق أن يُدرَج في قائمة «اليونيسكو» للتراث العالمي نظراً إلى تاريخه الطويل وتراثه البارز منذ عصور ما قبل الصناعة، لكنّ سيول عارضت الاقتراح عندما طُرح للمرة الأولى، بسبب استخدام العمالة الكورية قسراً خلال الحرب العالمية الثانية، عندما احتلت اليابان شبه الجزيرة الكورية.

وأكدت «اليونيسكو»، السبت، خلال اجتماع لجنتها للتراث العالمي في نيودلهي المستمر إلى الأربعاء، إدراج هذه المناجم التي ركّز طلب إضافتها إلى القائمة على ضرورة الحفاظ على آثار«الأنشطة التعدينية والتنظيم الاجتماعي والعملي».

وقال يوكو كاميكاوا، وزير الخارجية الياباني، في بيان«أرحب من كل قلبي بهذا الإدراج... وأشيد بإخلاص بالجهود المستمرة التي بذلها السكان المحليون الذين جعلوا ذلك ممكناً».

وتوّج هذا الإدراج جهوداً بذلت طوال سنوات، شجعها إدراج منجم سابق للفضة في منطقة شيماني بغرب اليابان في قائمة التراث العالمي عام 2007.

وأوضحت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أنها وافقت على التسجيل «شريطة أن تنفذ اليابان بأمانة التوصية (...) بأن تذكر تاريخ المنجم المثير للجدل بالكامل، وتتخذ إجراءات ملموسة لهذه الغاية».

ووفقاً للمؤرخين، كانت ظروف التوظيف في المنجم أقرب للعمل القسري، وكان العمال الكوريون يواجه ظروف عمل أقسى بكثير من نظرائهم اليابانيين.

وقال تويومي أسانو، أستاذ تاريخ السياسة اليابانية في جامعة واسيدا في طوكيو، لوكالة «فرانس برس» عام 2022 إن«التمييز كان موجوداً بالفعل». وأضاف أن«ظروف عمل الكوريين كانت سيئة جداً وخطرة، وكان يُعهَد إليهم بأخطر الأعمال».

كذلك أدرج في قائمة «اليونيسكو» السبت ما يُعرف ب«المحور المركزي في بكين»، وهو، بحسب المنظمة،«مجمَّع من المباني يبيِّن الترتيب النموذجي للعاصمة الصينية»، ويضم قصوراً قديمة وحدائق امبراطورية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3kdrcpx7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"