تشترك وظائف المستقبل في شيء رئيسي، وهو أنها متأثرة بالطفرة التكنولوجية المستمرة التي نشهدها، التي ستقوم بإعادة تهيئة كافة أسواق العمل. وهذا ما يطرح تساؤلاً مهماً: ما هي أكثر وظائف المستقبل طلباً في سوق العمل؟
ووفقاً للمنتدى الاقتصادي العالمي، يمكن أن يؤدي اعتماد التكنولوجيا الجديدة، والتغييرات الهيكلية في سوق العمل المترتبة على ذلك، إلى إزاحة أكثر من 70 مليون وظيفة، وفي الوقت ذاته، من المتوقع خلق أكثر من 130 مليون وظيفة جديدة.
لذا، كنتيجة للتقدم التكنولوجي السريع، تتغير أشكال القوى العاملة، ومعها يحدث تغيّر في بعض الوظائف. وبالتالي لا بد من التفكير في وظائف المستقبل، حتى تقدر على التخطيط لمستقبلك بطريقة جيدة، فتضمن حصولك على الفرص المناسبة، من خلال معرفة ما يمكنك العمل به من مهن المستقبل، أو كيفية تطوير وظيفتك الحالية، لتكون متوافقة مع وظائف المستقبل. وتوجد الكثير من التغيرات المحتملة في الوظائف، وهو ما يترتب عليه تغيّر الطلب على الكثير من المهن، وزيادة الاهتمام أو الاعتماد على وظائف بعينها.
- تطوير البرامج: يتحمل مطورو البرامج مسؤولية برمجة وإنشاء البرامج. ويحتاج المطورون إلى مهارات قوية وفعالة، لحل أي مشكلات تنشأ في أثناء تطويرهم للبرامج. وبما أن حل المشاكل هو النقطة المحورية الرئيسية لتطوير البرمجيات، سيكون العثور على طرق لأتمتة المهام وتحسين تفاعل الإنسان مع التكنولوجيا عاملاً مهماً لمطوري البرامج في المستقبل. كما أن تطوير البرمجيات سيظل من بين المجالات الأكثر شعبية في العالم، نظراً لأن المزيد من الشركات تتجه نحو المنصات والمنتجات الرقمية
- تحليل البيانات: يتنامى الاحتياج إلى البيانات في الأعمال المختلفة، إذ زاد استخدام الشركات للبيانات في عملها، من خلال تحليلها والاستفادة منها في أخذ القرارات المختلفة، سواء فيما يتعلق بقرارات التسويق أو الإنتاج أو المبيعات أو غيرها من أنشطة الشركة. لذا، من المتوقع أن يكون الطلب على محللي البيانات أكثر ارتفاعاً في المستقبل. ويتمثل دور المحلل في تحديد أنماط البيانات، وإنشاء نماذج إحصائية، والتنبؤ بالنتائج التي يمكن أن تؤثر في عمليات الإنتاج.
- أمن المعلومات: مع النمو في الاعتماد على الرقمنة في الأعمال التجارية، زاد تهديد مجرمي الإنترنت والمنظمات الإجرامية. لذا، تعتمد الشركات على خبراء أمن المعلومات، لمساعدتهم على مواجهة هذه التحديات الصعبة. وبصفتك خبيراً في أمن المعلومات، سيتمثل دورك في العمل مع الشركات لمساعدتها على فهم التهديدات الإلكترونية والمخاطر المحتملة، التي قد تواجهها الشركات عبر الإنترنت.
- خبراء الذكاء الاصطناعي: يوجد طلب كبير ومتزايد على خبراء الذكاء الاصطناعي، إذ يتولى هؤلاء مسؤولية البحث عن الحلول المتطورة، لزيادة سرعة وأداء خوارزميات النظم المختلفة في أسواق العمل، بما في ذلك قطاعات المال والصحة والطب والتعليم والتسويق الإلكتروني والتصنيع وما إلى ذلك. لذلك يعد الذكاء الاصطناعي أحد أهم مهن المستقبل، وستكون هذه الصناعة هي القفزة التكنولوجية القادمة.
- خبير تكنولوجيا البلوك تشين: البلوك تشين هي قاعدة بيانات كبيرة مشتركة وموزعة بالتساوي على عدة أجهزة حاسب آلي حول العالم. وهذه التقنية غير قابلة للتعديل ولا للتغيير، إذ يسهل تسجيل المعاملات وتتبع الأصول على شبكتها. يمكن تتبع أي شيء ذي قيمة وتداوله على شبكة البلوك تشين، ما يقلل من المخاطر ويخفض التكاليف لجميع المعنيين. ويعتقد الكثير من الخبراء أن التقنيات القائمة على البلوك تشين ستحدث ثورة في المجالات المختلفة، مثل مجالات المال والصحة والخدمات اللوجستية والنقل وما إلى ذلك.
- التسويق الإلكتروني: يتعلق التسويق الرقمي بتسويق منتجات أو خدمات الشركة أو المؤسسة، التي تعمل بها للعملاء المحتملين، إذ تتضمن وظيفة التسويق إيجاد طرق إبداعية لتوجيه آراء وتصورات الناس عن الشركة. لذا، يمكنك العمل مدير تسويق إلكتروني، للإشراف على فريق التسويق في الشركة، فهذه واحدة من مهن المستقبل الرئيسية. ويشرف مدير التسويق على استراتيجيات التسويق الخاصة بالمؤسسات والشركات، إضافة إلى متابعة عمليات التسويق الإلكتروني للشركة وإدارة الفرق التابعة.
- محاسب: توجد اليوم الكثير من أدوات وبرامج المحاسبة الرقمية، التي تساعد الكثير من الشركات والمؤسسات على إدارة شؤونهم المالية بشكل جيد. وبغض النظر عن مدى تقدم برامج المحاسبة هذه، ستظل معظم الشركات راغبة في تعيين محاسب لمساعدتها في شؤونها المالية، إذ إن الأخطاء في هذا النوع من العمل غير مسموح بها. لذلك تريد الشركات أن تكون دفاترها وأمورها المالية مُرتبة في حالة حدوث أي شيء لهم، فلا تستطيع هذه الشركات تحمل تعطل الأدوات عبر الإنترنت.
- تصميم الغرافيكس: إن أحد أهم مهن المستقبل هي مهنة مصمم الغرافيكس، كون هذا المجال لا غني عنه، وحاجة الكثير من الشركات إلى شخص ما لمساعدتهم في تصميم كافة أنواع التصاميم مثل: تصميم الكتب، والواجهات الإعلانية، وتصميم الشعارات وصور المنشورات، وغيرها.
- المونتاج والرسوم المتحركة: لا تقل هذه المهنة أهمية عن مهنة مصممي الغرافيكس. وتحتاج الشركات بمختلف أنواعها إلى متخصصين، لمساعدتها على تحرير مقاطع الفيديو الخاصة بها، أو إنشاء فيديوهات رسوم متحركة، التي بطبيعتها تهدف إلى تسويق رسالة أو منتج معين لهذه الشركات. ويعد محرر الفيديو مسؤولاً عن تحرير الفيديوهات غير المعدلة، ومراجعة نص التصوير لمعالجة أجزاء الفيلم أو الفيديو، وتحريرها بطريقة لا تؤثر في عملية المشاهدة عند الجمهور المتلقي للفيديو.
- مصمم واجهة المستخدم: مصممو واجهة المستخدم هم الأشخاص الذين يتولون تصميم وتحسين واجهات المواقع الإلكترونية لشتى العملاء، بطرق جمالية تناسب متطلباتهم. ويمكن أن يعمل مصممو واجهة المستخدم على مواقع جديدة تماماً، أو على مواقع موجودة فعلاً. ويتميز مصممو واجهة المستخدم الجيدين باهتمامهم باحتياجات المستخدم والعملاء والتواصل الفعال معهم، لإنشاء مواقع ويب يسهل الوصول إليها والتنقل فيها.