أشاد رومين راديف رئيس جمهورية بلغاريا، بجهود دولة الإمارات الكبيرة في مجال التغير المناخي، وأثنى على المبادرات والاستثمارات الإماراتية في التكنولوجيا النظيفة والمشاريع البيئية.
جاء ذلك خلال لقائه الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد ورئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، على هامش الاجتماع ال61 للجنة الدولية للتغيرات المناخية الذي استضافته العاصمة البلغارية صوفيا.
وأكد الرئيس البلغاري دور الإمارات القيادي في تعزيز الاستدامة وحماية البيئة على الصعيد العالمي، مشيراً إلى أهمية التعاون مع الإمارات في تبادل المعرفة والخبرات، والاستفادة من الابتكارات والتقنيات الحديثة التي طورتها في هذا المجال.
وشدد راديف على أن مثل هذه الشراكات الدولية تعد نموذجاً يحتذى به في الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي وتعزيز التنمية المستدامة.
وتطرق في حديثه إلى ملف المياه وأهمية مبادرة الإنذار المبكر للجميع، والتطورات التي تشهدها أرصاد الفضاء، والإسهام الرئيسي للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، التي هي جزء من هيكل الأمم المتحدة، في إجراء البحوث العلمية وتقييم بيانات التغير المناخي.
ونوه بأهمية استضافة بلغاريا الاجتماع ال61 للجنة الدولية للتغيرات المناخية، الذي يعد فرصة مهمة لتعزيز التعاون الدولي في مجال التغير المناخي، مشيراً إلى أن استضافة بلاده لهذا الحدث العالمي تعكس التزامها بالإسهام الفعال في الجهود العلمية والبيئية على الصعيد العالمي.
وشهد الاجتماع مشاركة نحو 500 مندوب من 150 دولة من أعضاء اللجنة، حيث تم تبادل المعلومات والأفكار حول كيفية التصدي لتحديات التغير المناخي بشكل فعال.
وسلط راديف مع الدكتور عبدالله المندوس، الضوء على تزايد وتيرة وشدة الكوارث مثل الفيضانات والجفاف والحرائق البرية، الذي يتطلب ليس فقط سياسات عامة مناسبة، بل أيضاً تدابير لرفع مستوى الوعي لدى الناس بشأن مخاطر المناخ، حيث أكد الجانبان أن التغير المناخي يؤدي إلى تغييرات في جميع جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية، ما يتطلب إعادة التفكير الكامل في رؤية تطوير الاقتصاد، وأن يكون المجتمع على دراية بالعواقب، وأكد ضرورة تزويد الشباب بالمعرفة اللازمة بالفعل في العملية التعليمية.
من جهته، أشاد الدكتور المندوس، بالتعاون مع المجتمع العلمي البلغاري في أنشطة المنظمة الدولية.
وأعرب عن استعداده لتعزيز الالتزامات المشتركة في هذا المجال، مشيداً بالجهود المبذولة في بلغاريا لتعزيز البحوث العلمية والتعاون الدولي في مجال التغير المناخي.
وأشار إلى أهمية تعزيز الوعي المجتمعي وتبني تقنيات جديدة للتصدي للتحديات البيئية.
وجرى مناقشة آفاق التعاون المستقبلي، في إطار مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 29» في باكو، حيث سيمثل جمهورية بلغاريا الرئيس راديف.
(وام)