تكثفت الاتصالات، في الساعات الماضية، على أمل نزع فتيل التوتر ووقف قرع طبول الحرب، فيما تسيطر حالة من الترقب والقلق على الأجواء السياسية اللبنانية، في ظل تسارع التطورات الأمنية المهددة بتصاعد المواجهة القائمة بين إسرائيل و«حزب الله»، فيما واصلت الولايات المتحدة تعزيز وجودها العسكري في المنطقة، بالتوازي مع دعوتها رعاياها إلى المغادرة بأي طريقة بسبب تدهور الأوضاع. كما حثّت الحكومة البريطانية مواطنيها في لبنان على مغادرة البلاد فوراً، وكذلك فعلت دول غربية أخرى، بالتزامن مع وقف في حين عاد وفد التفاوض الإسرائيلي إلى تل أبيب بعد زيارة قصيرة إلى القاهرة، وقالت مصادر عبرية إن ذلك بسبب خلافات عميقة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي دعته المعارضة إلى التوقف عن الألاعيب، واتهمته المعارضة بعرقلة التوصل إلى اتفاق يسمح بعودة المخطوفين، وجرّ إسرائيل إلى المجهول، بدلاً من إبرام صفقة تنقذ الأرواح وتمنع التصعيد.