قدّم الرئيس التونسي قيس سعيّد، أمس الاثنين، ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في السادس من أكتوبر/تشرين الأول، مدعوماً بنحو ربع مليون تزكية من الناخبين، نافياً الادعاءات التي تتحدّث عن وجود تضييق ضد منافسيه.
وقال سعيّد (66 عاماً) من أمام مقرّ الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، حيث قدم ملفه إنها «حرب تحرير وتقرير مصير وثورة حتى النصر في إطار المشروعية الشعبية وسننتصر من أجل تأسيس جمهورية جديدة». وأضاف: «لن نقبل بأن تدخل أي جهة أجنبية في اختيارات شعبنا».
وأوضح أن هناك من قام بجمع أكثر من 10 آلاف تزكية لإضافتها للتزكيات التي تم تقديمها، موضحاً أن ملفه تضمن أكثر من 242 ألف تزكية.
ويرى خبراء أن الطريق إلى الانتخابات الرئاسية مملوء بالعقبات أمام المنافسين المحتملين للرئيس المنتخب ديمقراطياً في عام 2019 والذي يسعى إلى ولاية ثانية.
ويفرض القانون على كل مترشح تجميع 10 آلاف تزكية على الأقل من الناخبين موزعة على 10 دوائر انتخابية تشريعية على الأقل، على ألاّ تقل عن 500 تزكية في الدائرة الانتخابية التشريعية الواحدة، أو الحصول على تزكية 10 نواب من البرلمان أو من المجلس الوطني للجهات والأقاليم، أو 40 من رؤساء الجماعات المحلية.
وفي ردّه على الانتقادات بالتضييق على المترشحين وعدم تمكنهم من جمع تواقيع التزكيات، قال الرئيس التونسي: «لم أضيّق على أحد ويطبق القانون على الجميع على قدم المساواة وأنا هنا مواطن لأقدم الترشح».
وتابع: «من يتحدث عن التضييقات فهو واهم».
وأمس الأول الأحد، قال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر، إنه منذ انطلاق فترة الترشح التي بدأت في 29 يوليو/تموز الماضي، قدم 4 مترشحين فقط ملفات ترشحهم للانتخابات الرئاسية.
والسبت قدمت المعارضة ورئيسة «الحزب الحر الدستوري» الموقوفة عبير موسي ترشحها عن طريق أعضاء من حملتها.
وهي تواجه تهماً خطِرة من بينها «الاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة».
والأسبوع الماضي، حُكم على أربع نساء من حملة مغني الراب كريم الغربي، المعروف أيضاً باسم «كادوريم»، والطامح للترشح، بالسجن بين سنتين وأربع سنوات بتهمة الحصول على تزكيات بمقابل مالي. (وكالات)
