الشارقة: عثمان حسن
يقول الكاتب الإماراتي راشد الحمادي: «للقراءة سحر فائق التأثير في الجميع، فهي تضيف لنا بعداً جديداً وتمنحنا عالماً متوهجاً بالمعارف، وتجعلنا نستطيع أن نواجه المطبات الحياتية بكل ثقة، وبالنسبة لي، فإنني أقرأ بصفة مستمرة، حيث إن كتاباتي التي تطرح الكثير من المواضيع الاجتماعية وتركز على التنمية البشرية، وتستقي الكثير من المواقف والعبارات من الحياة، جاءت من القراءة والاحتكاك بالناس، وهي تمتحني قدراً من القوة، وقد تضيف لي خبرات لم أعشها، وتمنحني الكثير من المعلومات، لذلك فإنني، ومنذ بداية العام، أضع لنفسي خطة للقراءة هدفها المتعة والشغف وصناعة الأفكار المبتكرة».
وراشد الحمادي عاشق لأدب الرحلات حيث يقول: «أنا أعشق أدب الرحلات، وتلك الأماكن التي أزورها أسجلها بكاميرتي الصغيرة التي أحملها معي لتلتقط جميع التفاصيل التي لا يستطيع قلمي أحياناً التقاطها، ومن المؤكد أنني قد أعيش أياماً لا أستطيع كتابة، أو خط حرف واحد خلالها، ولكن كاميرتي الصغيرة كانت تدوّن وتوثق اللحظات التي أعيشها في كل مكان، وتبقى القراءة وسيلة للتعرف إلى العالم من حولنا».
ويتابع الحمادي: «مؤخراً قرأت كتاب «الذكاء الاصطناعي» لدينيس روثمان و«الذكاء الاصطناعي والروبوتات» لمارتن فورد، وهذا الكتاب يناقش موضوع الآثار المستقبلية للذكاء الاصطناعي، من خلال النظر إليه، ليس بصفته ابتكاراً محدداً، بل باعتباره تقنية قابلة للتطوير، ومن المحتمل أن تكون مدمرة في الوقت ذاته، والكتاب يطرح الكثير من الأسئلة الجدلية حول هذا الموضوع لا سيما مع وجود الهواتف الذكية، وتوفرها مع ملايين الأشخاص حول العالم، ما يؤكد أنه بات من الصعب، بل من المستحيل تجنب الذكاء الاصطناعي الذي غيّر بالفعل كل شيء، من كيفية تشخيص الأطباء للمرض، إلى كيفية تفاعلنا مع الأصدقاء، أو قراءة الأخبار، لكن مارتن فورد يعرض في هذا الكتاب لفكرة رائدة، مؤداها أن الثورة الحقيقية لم تأت بعد.
ويؤكد راشد الحمادي أنه يقرأ في أماكن كثيرة، وهو دائماً يحرص على حمل الكتاب في حلّه وترحاله، وفي الكثير من الأماكن التي يسافر إليها حيث تزداد الرغبة لديه للكتابة، فيقوم بتسجيل ملاحظاته حول البلدان، وثقافة المجتمعات، وحتى تذوق الأكل، كما يقوم بزيارة المكتبات والمتاحف، وتدوين مذكراته اليومية التي تأخذ حيزاً كبيراً في سجل يومياته.
- عادة يومية
- روايات
- متابعات