أغلقت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت مرتفعة، الخميس مع صعود المؤشر ناسداك المجمع أكثر من 2% بعدما أشارت بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية في يوليو تموز إلى قوة إنفاق المستهلكين، مما هدأ مخاوف من حدوث كساد وشيك في أكبر اقتصاد في العالم.
ووفقا لبيانات أولية، أغلق المؤشر ستاندرد اند بورز مرتفعا 88.41 نقطة، أي 1.62 بالمئة، عند 5543.62 نقطة. وصعد المؤشر ناسداك المجمع 399.12 نقطة أو 2.32 بالمئة إلى 17591.72 نقطة. وزاد مؤشر داو جونز الصناعي 555.56 نقطة أي 1.39 بالمئة إلى 40563.95 نقطة.
وزادت مبيعات التجزئة واحدا بالمئة بعد تعديلها بالخفض 0.2 بالمئة في يونيو حزيران، وهو ما قلص مخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي حاد.
وأظهرت قراءة معدلة بالخفض أيضا هبوطا غير متوقع في عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات لأول مرة للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي.
وارتفع سهم مجموعة متاجر وول مارت الرائدة في البيع بالتجزئة بعدما رفعت توقعات أرباحها السنوية لثاني مرة هذا العام وسط إقبال الأمريكيين على متاجرها لشراء الأساسيات رخيصة الثمن.
كما ارتفع سهما شركتي تارجت وكوستكو المنافستين.
- مبيعات التجزئة
وارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 1% في يوليو، متجاوزة بكثير تقديرات «داو جونز» بارتفاع بنسبة 0.3%. وبشكل منفصل أيضًا، انخفضت مطالبات البطالة الأسبوعية بمقدار 7 آلاف طلب إلى 277 ألفاً في الأسبوع المنتهي في 10 أغسطس. وكانت البيانات بمثابة نعمة للمستثمرين والسوق الأوسع الذين يحاولون تعويض خسائر الأسبوع الماضي المرتبطة بالمخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد الذي نشأ بعد تقرير الوظائف المخيب للآمال لشهر يوليو في الثاني من أغسطس.
وأدت بيانات التضخم المشجعة هذا الأسبوع إلى إبعاد مخاوف المستثمرين من الركود إلى حد كبير قبل مجموعة البيانات الاقتصادية الخميس، والتي أدت إلى انتعاش الأسهم بعد عمليات البيع العالمية الحادة الأسبوع الماضي.
- «وول مارت»
وأضاف سهم «وول مارت» المدرج في مؤشر «داو جونز 30» زخماً للسوق، مع توقعات مرتفعة وتقرير أرباح تجاوز تقديرات المحللين، مما أدى إلى ارتفاع الأسهم بأكثر من 7%. وفي مكان آخر، قفز «سيسكو سيستمز» بأكثر من 5% بعد الإعلان عن أرباح وإيرادات أعلى من المتوقع وتخفيضات في القوى العاملة.
وارتفعت الأسهم يوم الأربعاء بعد أن عكس مؤشر أسعار المستهلك تباطؤ معدل التضخم السنوي بنسبة 2.9%، وهو أدنى مستوى منذ عام 2021. وقد طمأنت هذه البيانات - إلى جانب مقياس رئيسي للتضخم بالجملة صدر الثلاثاء والذي ارتفع أقل من المتوقع - المستثمرين إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن يخفض أسعار الفائدة باجتماعه في في سبتمبر.
ستوكس 600 يرتفع مدعوما بصعود قطاعي التكنولوجيا والبنوك
صعد المؤشر الرئيسي للأسهم الأوروبية أكثر من واحد بالمئة اليوم الخميس بدعم من أسهم قطاعي التكنولوجيا والبنوك، مع تلقي الإقبال على المخاطرة دعما من بيانات قوية لمبيعات التجزئة الأمريكية هدأت المخاوف من تباطؤ أكبر اقتصاد في العالم.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعا 1.2 بالمئة عند أعلى مستوى في أسبوعين، ليكمل بذلك تعويض خسائر سجلها خلال اضطرابات الأسواق العالمية في النصف الأول من أغسطس آب.
وارتفعت جميع البورصات الأوروبية الكبرى، بما في ذلك ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، بأكثر من واحد بالمئة.
وزادت مبيعات التجزئة الأمريكية بأكثر من المتوقع في يوليو تموز، لتبقي على رهانات المستثمرين على خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي) سعر الفائدة بأقل من 50 نقطة أساس.
وجاءت أسهم قطاع التكنولوجيا، شديدة الحساسية لسعر الفائدة، بين أكبر القطاعات الرابحة اليوم الخميس وصعدت 2.6 بالمئة مع تصدر شركات تصنيع أشباه الموصلات مثل إيه.إس.إم.إل هولدنج وإيه.إس.إم إنترناشونال. وقطاع التكنولوجيا من بين أكثر القطاعات التي تأثرت خلال فترة الاضطرابات.
وتراجع «مقياس الخوف» الذي يقيس التقلبات إلى أدنى مستوياته منذ أواخر يوليو تموز.
وجاءت أيضا قطاعات البنوك والتجزئة والسيارات بين أفضل القطاعات أداء على الرغم من صعود أغلب القطاعات خلال اليوم. (وكالات)