صفحة مدرسية جديدة

00:41 صباحا
قراءة دقيقتين

(عُدنا، والعَوْدُ أحمد)، هو شعارنا في كل موسم دراسي مدرسي، عودة حميدة تأمل نجاح الدورة التعليمية، وتأمل تكامل الأدوار بين أطراف المعادلة (الطالب، فرس رهان المرحلة الدراسية، البيت، بكل أفراده وعناصره البشرية، المدرسة، بهيئتيها: التعليمية، الإدارية)، والمجتمع الذي هو بمثابة المصب أو الوعاء الذي يتلقى النتائج المترتبة على دورة حياة العام الدراسي.
(عُدنا، والعَوْدُ أحمد)، وطالما أنّ «أحمد» جزء لا يتجزأ من قائمة حافلة بأسماء طلاب وطالبات يتطلعون إلى جني ثمار العلم والمعرفة في نطاق المنظومة التعليمية المتعددة الأطراف المتكاملة فيما بينها في الأدوار والحقوق والواجبات الدراسية (الطلبة، الأسرة، المدرسة، المنطقة التعليمية، وزارة التربية)، المجتمع الوطني ككل، فإن العودة الجمعية هذه تتطلب استثمار النجاحات المتحققة، وتخطي إخفاقات العام الدراسي المنصرم (2023-2024)، ومعالجة أخطاء الماضي.. سواء التي كانت بسبب الطالب نفسه من خلال إهماله وعدم اهتمامه بالتحصيل العلمي وأداء الواجبات، أم التي سببها الأسرة غير المتعاونة في تهيئة الجو الدراسي المناسب، أم بسبب فئة غير مسؤولة من المدرسين ممن لا يعيرون الخطة التعليمية اهتماماً أو لا يقوم بواجباته نحو عقد حلقات المذاكرة والمراجعة مع الطلبة بعد انتهاء المنهاج الدراسي في كل فصل دراسي قبل أداء الامتحانات المجدولة، أم هي إخفاقات بسبب الهيئة الإدارية التي لا تمارس دورها الرقابي بكفاءة..؟!.
إذن، أيّاً كانت أسباب الإخفاقات التي تحققت في العام الدراسي المنصرم على الصعيد المدرسي العام، وحتى تكون العودة حميدة ومحققة للنتائج المرجوة في العام الدراسي الحالي (2024-2025)، بما يتوافق وعام الاستدامة في دولة الإمارات، تحت شعار «اليوم للغد»، الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في شهر يناير 2023، وفي شهر فبراير من العام الجاري أعلن سموه تمديد مبادرة «عام الاستدامة» لتشمل عام 2024 بهدف البناء على ما تحقق من نجاح خلال العام الماضي 2023، إذ نجحت حملة المبادرة خلال عام 2023 في تعزيز الوعي بقيم الاستدامة في دولة الإمارات، وشجعت على تغيير السلوكيات وإلهام العمل الجماعي للتقدم نحو تحقيق مبادئ الاستدامة، بما يؤكد التزام دولة الإمارات بتحقيق مستقبل مزدهر ومستدام للجميع.
ولأن «الأمس» 2023، كان جسر بمثابة عبور «لليوم» 2024، فإن «اليوم» 2024، هو عتبة «للغد» 2025.. وحيث إن التعلم المستمر، هو حجر الأساس في استدامة دولة الإمارات العربية المتحدة، انطلاقاً نحو الغد، بكل ما يعنيه الغد من معانٍ وأحلام تراود الأمم والشعوب، وقاطني الأرض من أهلها ومن المقيمين عليها، باعتبارها وطناً آخر لهم، ينعمون من خيراتها، ويسهمون في نهضتها.. فإننا نفتح صفحة مدرسية جديدة نرجو أن تؤتي أكلها بما يدعم الاستدامة الإماراتية منذ ألف باء الدولة الاتحادية.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ayep8axe

عن الكاتب

أديب وكاتب وإعلامي إماراتي، مهتم بالنقد الأدبي. يحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، من جامعة بيروت العربية. وهو عضو في اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، وعضو في مسرح رأس الخيمة الوطني. له عدة إصدارات في الشعر والقصة والمقال والدراسات وأدب التراجم

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"