ضربات روسية واسعة على منشآت الطاقة والدفاع الأوكرانية

أكد الكرملين، امس الاثنين، أن الرد الروسي على توغل أوكرانيا في منطقة كورسك بغرب البلاد «حتمي»، وأن إجراء محادثات لوقف إطلاق النار مع كييف «لم يعد مطروحا»، وقتل أكثر من 400 جندي أوكراني، وتم تدمير 27 مدرعة، خلال 24 ساعة، في كورسك، وشنت روسيا ضربات مكثّفة على منشآت الطاقة والغاز، ومخازن أسلحة، وبنية تحتية عسكرية، في عدة مقاطعات أوكرانية، وسط تقارير عن استهداف مقاتلات «إف 16» في مرابضها السرية المحتملة.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحفيين، امس الاثنين «لا يمكن أن تمر هذه الأعمال القتالية (التوغل الأوكراني في كورسك) من دون رد مناسب... الرد آت لا محالة». ونفى بيسكوف صحة تقارير إعلامية تفيد بوجود نوع من مفاوضات وقف إطلاق النار بين موسكو وكييف. وقال «لم يعد لمسألة المفاوضات أهمية كبيرة في الوقت الحالي».
وأعلنت الدفاع الروسية، أمس الاثنين، أن وحدات من مجموعة قوات «الشمال» على محور كورسك صدت هجمات أوكرانية عند 3 قرى وبلدات، وأحبطت هجمات باتجاه 5 مراكز سكنية أخرى خلال 24 ساعة. وأضافت أن القوات رصدت ودمرت مجموعات تخريبية معادية حاولت التوغل في عمق الأراضي الروسية. واستهدف الجيش الروسي بنيرانه تجمعات للقوات المعادية، ومعداتها، في المناطق الحدودية لكورسك، وكذلك وراء الحدود في مقاطعة سومي الأوكرانية المجاورة.
وشملت خسائر القوات الأوكرانية أكثر من 400 جندي، و27 مدرعة، خلال 24 ساعة، ليصل إجمالي خسائرها منذ بداية القتال على محور كورسك إلى أكثر من 6200 عسكري، و73 دبابة، و33 مركبة مشاة قتالية، و61 ناقلة جند مدرعة إضافة إلى معدات وأسلحة أخرى.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، عن استهداف محطات طاقة وغاز ومخازن أسلحة، وبنية تحتية عسكرية، في عدة مقاطعات أوكرانية. وأوضحت أن القوات الروسية شنت ضربة واسعة النطاق باستخدام أسلحة جوية وبحرية بعيدة المدى، عالية الدقة، على مرافق البنية التحتية والطاقة ذات الأهمية البالغة لعمل المجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا. وكانت أهداف الضربة محطات كهربائية فرعية في مناطق كييف، وفينيتسا، وجيتومير، وخميلنيتسكي، ودنيبروبيتروفسك، وبولتافا، وميكولايف، وكيروفوغراد، وأوديسا. كما تم استهداف محطات ضغط الغاز في مناطق لفيف، وإيفانو فرانكوفسك، وخاركيف، والتي توفر عمل نظام نقل الغاز في أوكرانيا، إضافة إلى ذلك تم تدمير مواقع تخزين الأسلحة الجوية التي سلمتها الدول الغربية لكييف في مطارات كييف، ودنيبروبتروفسك. وأكد البيان أنه «تمت إصابة جميع الأهداف المحددة، ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي، وتعطل نقل الأسلحة والذخيرة بالسكك الحديدية إلى خط التماس». وأعلنت شركة الكهرباء الوطنية «أوكرينرغو» عن انقطاعات طارئة في التيار، بينما تعطّل جدول مواعيد القطارات.
وقالت مصادر أوكرانية إن روسيا أطلقت نحو مئتي صاروخ ومسيّرة باتجاه أوكرانيا، امس الاثنين، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، وإصابة أكثر من عشرين بجروح، في أنحاء البلاد.
وأفاد رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندري يرماك، بأن الهجوم أظهر أن كييف بحاجة للحصول على إذن لضرب «عمق الأراضي الروسية بالأسلحة الغربية».
وقال مسؤولون روس ووكالات أنباء، إن مطار ساراتوف الإقليمي في روسيا ألغى القيود التي فُرضت على الرحلات الجوية، امس، بعد هجوم أوكراني بمسيرات ألحق أضراراً بمنازل، . وقال حاكم المنطقة رومان باسورغين، إن مجمعاً سكنياً في مدينة ساراتوف تضرر جراء الحطام المتساقط من مسيرات دّمرتها أنظمة الدفاع الجوي الروسية.
(وكالات)