مبارك الرصاصي
العديد من الأسماء أضاءت وحفرت بصمات في سماء آسيا، وقدمت ذكريات ولمحات لن ينساها عشاق كرة القدم، منها عمر عبد الرحمن «الفارس» الذي خفتت صولاته في الملاعب حالياً، حيث اختاره موقع اتحاد آسيا لكرة القدم، من بين أبرز 10 نجوم في دوري أبطال آسيا، وذلك لمسيرته وتألقه عبر سنوات في دوري الأبطال مع الزعيم العيناوي، وفوزه بجائزة أفضل لاعب في آسيا 2016.
أسماء لامعة برزت من ذلك الجيل الذهبي، حين بدأت مسيرتها في 2004، أمثال عموري وأحمد خليل وعلي مبخوت وغيرهم، فكانت البداية بأول لقب قاري لمرحلة الشباب بكأس آسيا 2008، ثم تواصلت البطولات خليجياً وآسيوياً كما يعلم الجميع، واليوم لا نسمع ولا نرى للأسف الشديد، مثل هذه المواهب المواطنة، بل توجهت الأندية وتسابقت للتعاقد مع اللاعب الأجنبي الأكثر جاهزية حيث تسمح اللوائح بذلك، ومع ارتفاع قيمة هؤلاء السوقية فإن ذلك بلا شك سيكون له تأثيره السلبي على كاهل النادي.
فلسفة النجاح والطموح كانت لسنوات، حين كان لدينا تصورنا ومفهومنا الخاص بكرة القدم، مع الاستمرارية الرائعة التي تجسدت في تكوين وتأسيس منتخب من فرق الفئات السنية وبشكل منهجي، حتى وصل بنا الأمر لمقارعة كبار القارة الآسيوية، لكن كانت نهاية حقبة تمنى الجميع أن تتكرر، وأضحت هناك الكثير من علامات الاستفهام في اعتماد الأندية على الأجانب والمقيمين والمجنسين، مع تقلص الفرص المتاحة للاعب المواطن على مستوى الفريق الأول والرديف.
سيظل الأمر بين شد وجذب في النواحي الإيجابية والسلبية، من رفع عدد اللاعبين الأجانب المسموح بالتعاقد معهم، وما سيترتب عليه بالتالي من تقليص إجباري لحظوظ اللاعب الموهوب في خوض عدد أكبر من المباريات وتطوير أدائه الفني ومنحه الخبرة اللازمة، الأمر الذي يتطلب منا إعادة التفكير والتخطيط لما هو أفضل.