عادي

بيونغ يانغ تختبر قاذفات صواريخ مزودة بـ«نظام توجيه» جديد

12:36 مساء
قراءة 3 دقائق
بيونغ يانغ تختبر قاذفات صواريخ مزودة بـ«نظام توجيه» جديد

سيؤول - (أ ف ب)
أشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، على اختبار راجمات صواريخ من عيار 240 مليمترا مزودة بـ«نظام توجيه» جديد، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي الأربعاء، مع مواصلة بيونغ يانغ تحديث ترسانتها العسكرية.
راجمات صواريخ
ويأتي ذلك بعد نحو ثلاثة أشهر من إعلان كوريا الشمالية عزمها على نشر راجمات صواريخ «جديدة» من عيار 240 مليمتراً، يرجح أنها قادرة على بلوغ سيؤول.
وعززت كوريا الشمالية، الدولة النووية التي تواجه عقوبات دولية صارمة، تعاونها العسكري مع موسكو في الأشهر الأخيرة. ويرى محللون أن الاختبارات العسكرية لبيونغ يانغ قد تأتي في إطار عملها على تجربة قذائف مدفعية وصواريخ وزيادة إنتاجها منها، قبل إرسالها إلى موسكو لتستخدمها في الحرب بأوكرانيا.
واتهمت الولايات المتحدة وحليفتها كوريا الجنوبية، كوريا الشمالية بتزويد موسكو بالأسلحة لاستخدامها في أوكرانيا، رغم أن العقوبات التي تفرضها عليها الأمم المتحدة، تمنعها من تصدير الأسلحة. واعتبرت بيونغ يانغ هذه الاتهامات «سخيفة».
قوة تدميرية
وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية بأن قاذفات الصواريخ «المحدّثة تقنياً في قدرتها على المناورة وإطلاق النار المركّز، ثبت أنها تتمتع بأفضلية في كل المؤشرات»، مشيرة إلى أن التحديثات التي أدخلت عليها تشمل «نظام توجيه جديداً، وقابلية للتحكم وقوة تدميرية».
وأشارت إلى أنه خلال الاختبارات «وضع (الزعيم الكوري الشمالي) سياسة مهمة يجب اتباعها في إنتاج قطع مدفعية جديدة وتزويد وحدات الجيش بها»، من دون تقديم تفاصيل إضافية بهذا الشأن.
مسيرات متفجرة
ويأتي ذلك بعد يومين من اختبار كوريا الشمالية طرازاً جديداً من المسيرات المتفجرة. وأظهرت مشاهد بثتها وسائل الإعلام الرسمية كيم جونغ أون يشرف على اختبار هذا السلاح السبت، ويراقب بواسطة منظاريَن المسيّرات تفجّر أهدافها.
وقالت بيونغ يانغ في فبراير/شباط إنها طوّرت نظام تحكم جديداً براجمات الصواريخ من عيار 240 مليمتراً، ما سيؤدي إلى «تغيير نوعي» في قدراتها الدفاعية، وأجرت في إبريل/نيسان اختباراً لإطلاق قذائف جديدة.
كما كشفت في مايو/أيار عزمها على تزويد جيشها براجمات صواريخ جديدة من عيار 240 مليمتراً اعتباراً من هذه السنة، متحدثة عن قرب حصول «تغيير مهم» في القدرات المدفعية للقوات المسلحة.
«القوة النارية»
وتعود قاذفات الصواريخ المتعددة السابقة لكوريا الشمالية إلى ثمانينات القرن الماضي.
ورغم أنها قادرة على إصابة الوحدات الكورية الجنوبية المنتشرة عند خطوط التماس أو مناطق في محيط العاصمة سيؤول، فإنها تعاني «محدودية في قوة التفجير والدقة»، وفق الباحث في المعهد الكوري للتوحيد الوطني هونغ مين.
كما كان من الصعب على الشمال «تحقيق أفضلية في القدرة النارية مقارنة بالقوات الأمريكية والكورية الجنوبية»، طالما بقي معتمداً على أسلحة قديمة.
وأوضح الباحث لوكالة فرانس برس أن بيونغ يانغ تعمل ضمن مواجهتها مع واشنطن وسيؤول اللتين تتمتعان بتفوق جوي، على تطوير قدرات قاذفاتها الصاروخية المخصصة «لتدمير (المطارات العسكرية الكورية الجنوبية) بشكل سريع»، وذلك من خلال «توسعة وتعزيز مدى القدرات التوجيهية» لهذه القاذفات.
أسوأ مرحلة
وتمرّ العلاقات بين الكوريتين في أسوأ مراحلها منذ انتهاء الحرب في شبه الجزيرة الكورية في خمسينات القرن الماضي، مع اعتبار بيونغ يانغ أن سيؤول هي «العدو الرئيسي» والتلويح بردّ عسكري على أي انتهاك لأراضيها.
ويأتي الاختبار الشمالي في وقت تجري الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريباتهما العسكرية السنوية المشتركة، والتي تشمل مناورات جديدة تهدف إلى احتواء بيونغ يانغ، بما في ذلك مكافحة الهجمات الإلكترونية.
وأعلن رئيسا الأركان المشتركة أن تدريبات «درع الحرية أولشي» تستمر حتى 29 أغسطس/آب، ومن المقرر أن تعكس هذا العام «التهديدات الواقعية في كل المجالات»، بما فيها الصواريخ الكورية الشمالية، والتشويش على نظام تحديد المواقع العالمي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/23t72jjp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"