عادي
مواجهات إسرائيل و«حزب الله» تتجاوز ساحة الجنوب اللبناني إلى البقاع الشمالي

مجلــس الأمــن يمــدد بالإجمــاع مهمــة «اليونيفيــل» سنــة إضافيــة

23:55 مساء
قراءة دقيقتين

بيروت: «الخليج» 
وافق مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بالإجماع، أمس الأربعاء، على تجديد مهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) لعام آخر، عادت المواجهات في الجنوب اللبناني إلى وتيرتها اليومية السابقة لكن الاستهداف الإسرائيلي تجاوز ساحة الجنوب ليصل الى البقاع الشمالي وطريق بيروت/دمشق.
وأعرب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، في بيان، «عن امتنان لبنان العميق لأعضاء مجلس الأمن على جهودهم الدؤوبة في تجديد ولاية «اليونيفيل»، وأخص بالذكر فرنسا حاملة القلم على كل ما بذلته من جهود في سبيل تأمين الإجماع على هذا الأمر، وعلى كل ما تبذله من أجل لبنان والاستقرار فيه». وتوجّه ميقاتي بالشكر إلى «الولايات المتحدة الأمريكية على تفهمها الخصوصية اللبنانية التي لم تدخر جهداً في سبيل الحفاظ على مهام«اليونيفيل»، لا سيما في هذا الظرف الدقيق». ورأى ميقاتي أن «التجديد لولاية«اليونيفيل» أمر ضروري للحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان، ونحن نقدر الدعم والتعاون المستمر من مجلس الأمن في هذا الصدد».
وقبل التصويت أجرى ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب لقاءات مع سفراء عدد من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن لتأمين التمديد.
وتسيّر «اليونيفيل»، التي أنشئت عام 1978، دوريات على الحدود الجنوبية للبنان المشتركة مع إسرائيل. ويجري تجديد مهمة اليونيفيل سنوياً، وكان من المقرر أن تنتهي مهمتها الحالية بعد غد السبت المقبل.
ويأتي التصويت بعد أيام فقط من اشتباك بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي في واحدة من أعنف عمليات تبادل إطلاق النار بينهما على مدى الأشهر العشرة الماضية، وذلك وسط مخاوف من اتساع نطاق حرب إسرائيل في قطاع غزة إلى صراع إقليمي.
وتواصلت، أمس، المواجهات في الجنوب اللبناني، واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي بالقذائف الفوسفورية بلدة الخيام ما أدى إلى إصابة شخص بحالة اختناق استدعت نقله إلى مستشفى مرجعيون الحكومي. 
وأطلق الجيش الإسرائيلي صباح أمس صاروخين موجهين نحو محيط المزارع في أطراف بلدة عيترون. وسجلت 4 غارات في أطراف تومات نيحا في البقاع الغربي. وقصفت مسيّرة إسرائيلية سيارة على طريق دمشق- بيروت قرب جسر الزبداني. وأشارت وسائل إعلام سورية إلى سقوط 4 قتلى، لافتة الى أن أحد ضحايا الغارة هو محمد طه من بعلبك، الذي نعاه «حزب الله» رسمياً، فيما الآخرون من حركة «الجهاد الإسلامي».
في المقابل أعلن «حزب الله» أن مقاتليه شنّوا هجوماً جوياً بمسيّرة على المقر المستحدث للواء الغربي جنوب مستوطنة «يعرا» ‏مستهدفة أماكن تموضع واستقرار ضباطه وجنوده وأصابت أهدافها بدقة. كما أعلن الحزب أن مقاتليه استهدفوا موقع «رويسات العلم» في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/59uat8aw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"