عادي
الدبيبة يلتقي خوري ويشدد على معاقبة المتسببين في وقف الإنتاج

تسارع إغلاق حقول نفطية في ليبيا وسط تداعيات أزمة «المركزي»

01:46 صباحا
قراءة 3 دقائق
محافظ المركزي المكلف مؤقتاً في لقطة جماعية مع الموظفين أمام المصرف

قال مهندسان لرويترز إن إغلاق الحقول النفطية تزايد في ليبيا، أمس الأربعاء مع خفض الإنتاج من حقل السرير لما يقارب الإغلاق الكامل في ظل خلاف سياسي على السيطرة على البنك المركزي وعوائد النفط، فيما شدد رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة على خطورة إقفال الحقول النفطية، عدم السماح بذلك تحت حجج واهية، وضرورة محاسبة من يقوم بهذه الأفعال الشائنة، واعتبار الأمر جريمة يعاقب عليها القانون.
وأعلنت السلطات في شرق ليبيا، حيث تقع معظم حقول النفط، يوم الاثنين اعتزام وقف كل الإنتاج والصادرات رغم أن بعض الموانئ الواقعة تحت سيطرة السلطات في الشرق تعمل بشكل طبيعي، أمس الأربعاء.
وذكر المهندسان أن حقل السرير كان ينتج نحو 209 آلاف برميل يومياً قبل خفض الإنتاج.
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط بالفعل حالة القوة القاهرة في حقل الشرارة، أحد أكبر حقول النفط في ليبيا إذ تبلغ طاقته الإنتاجية 300 ألف برميل يومياً. كما أفادت رويترز هذا الأسبوع بوجود اضطرابات في حقول الفيل والأمل والنافورة وأبو الطفل.
وقال خمسة مهندسين لرويترز إن الموانئ في منطقة الهلال النفطي تعمل بصورة طبيعية أمس الأربعاء ولم تتلق أوامر بوقف التصدير حتى الآن.
وأضاف المهندسون أن هناك أربع سفن في موانئ المنطقة ومن المتوقع أن تحمّل كل منها كميات تبلغ 600 ألف برميل بصورة طبيعية. ويوجد سفينتان في ميناء السدرة وواحدة في البريقة وأخرى في الزويتينة.
من جانبه، شدد رئيس حكومة الوحدة، عبد الحميد الدبيبة على خطورة إقفال الحقول النفطية، وعدم السماح بذلك تحت حجج واهية، وضرورة محاسبة من يقوم بهذه الأفعال الشائنة، واعتبار الأمر جريمة يعاقب عليها القانون، حسب المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة.
جاء ذلك خلال لقائه ظهر أمس الأربعاء، مع نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة القائمة بأعمال رئيس البعثة الأممية لدى ليبيا ستيفاني خوري والذي تناول مناقشة التطورات السياسية في ليبيا، وإحاطة خوري أمام مجلس الأمن الدولي.
ووفقاً للمكتب فقد أكد الدبيبة خلال اللقاء أهمية التعاون مع الأمم المتحدة لتحقيق التوافق وتجاوز الأزمات الحالية، مشدداً على الحاجة إلى دعم المجتمع الدولي في هذا السياق.
الى ذلك، التقى قائد القوات الأمريكية في إفريقيا الجنرال مايكل لانجلي والقائم بالأعمال في السفارة الأمريكية جيريمي بيرنت أمس الاول الثلاثاء قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر الذي تسيطر قواته على شرق وجنوب البلاد.
وقالت السفارة الأمريكية في ليبيا على منصة إكس «الولايات المتحدة تحث كل الأطراف المعنية في ليبيا على الانخراط في حوار بناء» بدعم من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والمجتمع الدولي.
وأضافت «تقدم مبادرة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لاستضافة محادثات بين الأطراف الليبية الرئيسية مساراً للمضي قدماً في حل الأزمة المتعلقة بمصرف ليبيا المركزي، وتحث سفارة الولايات المتحدة لدى ليبيا جميع الأطراف على اغتنام هذه الفرصة».
في الأثناء، تفقد محافظ مصرف ليبيا المركزي المكلف عبدالفتاح عبدالغفار، أمس الأربعاء، استئناف العمل في إدارة العمليات بالمصرف، بعد مباشرة الموظفين أعمالهم عقب انتهاء عملية التسليم والاستلام.
وحث عبدالغفار، مديري الإدارات والموظفين بالمصرف، على «ضرورة استمرار العمل بوتيرة عالية، وإنجاز المعاملات في أسرع وقت ممكن، وبدء تنفيذ صرف مرتبات شهر أغسطس/آب الجاري، بالإضافة إلى معالجة العراقيل التي وضعتها الإدارة السابقة».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/fwyzytbh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"