عادي

«منبوذ اليونايتد» بطل نهضة مرسيليا الفرنسي

12:48 مساء
قراءة 3 دقائق
«منبوذ اليونايتد» بطل نهضة مرسيليا الفرنسي
«منبوذ اليونايتد» بطل نهضة مرسيليا الفرنسي

متابعة: ضمياء فالح
تحول منبوذ نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي ميسون غرينوود، 22 عاماً، لبطل يقود نهضة نادي مرسيليا الفرنسي ويتصدر غلاف صحيفة ليكيب الفرنسية، الاثنين، بعنوان عريض «مرسيليا -غرينوود: حب بدون شروط» في إشارة إلى معارضة عمدة المدينة بينوا بايان، وبعض المشجعين للصفقة التي منحت خزينة اليونايتد 19.8 مليون إسترليني، وأفقدته نجماً قطعاً سيتحسر عليه مستقبلاً.
الصفحة الأولى في «ليكيب» تعني شعبية كبيرة للنجم الإنجليزي الذي تحوّل قميصه لأكثر القمصان مبيعاً، فيما تعهد مدربه الإيطالي روبرتو دي زيربي، مدرب برايتون السابق، بالدفاع عنه كما يدافع عن ابنه.
ويعتقد المشجعون أن شعبية المهاجم يقودها المراسل الإيطالي فابريزيو رومانو، الشهير بتخصصه في تغطية سوق التنقلات؛ إذ يناقش في الكثير من منشوراته أداء غرينوود بدلاً من قيمة صفقته ما قاد بعضهم للاعتقاد أن رومانو يساعد على تحسين اللاعب لصورته التي تضررت، باتهامه بعنف منزلي ومحاولة اغتصاب في 2022، لكن برّأته المحكمة بعد انسحاب شاهد رئيسي وظهور دليل يناقض الأدلة التي قدمتها الضحية.
وسجّل غرينوود 35 هدفاً لليونايتد، ودشن ظهوره على صعيد المنتخب الإنجليزي قبل احتفاله بعيد ميلاده الـ21، لكن أنظاره اليوم تتجه صوب تمثيل منتخب جامايكا الذي يدربه الإنجليزي ستيف ماكلارين.
ويفخر نادي جنوب فرنسا بمبادئه وتمسكه بالتاريخ الأخلاقي للاعبيه وخصوصاً شجب العنف ضد النساء.
وفتح مرسيليا أبواب ملعب تمريناته في خضم جائحة كوفيد-19 للنساء ضحايا العنف المنزلي، واتخذت 18 امرأة من مرافق الملعب المغلق مأوى، وتحولت أكثر من 40 غرفة لاستضافة المعنفات وقدم لهن النادي خدمات الطعام والأمن وبطاقات التنقل بالمواصلات والتنظيف.
وشهدت فترة الحجر المنزلي أثناء الوباء ارتفاعاً غير مسبوق في العنف المنزلي؛ إذ تقدمت أكثر من 5000 امرأة بشكوى في 2019 بمدينة مرسيليا فقط.
ودشن المشجعون في 2022 حملة معارضة رقمية ضد انتقال لاعب وسط روما جوردان فيرتوو، بسبب اتهامه بدفع المصاريف القانونية لقضية ضد والد زوجته المتهم بالتحرش بإحدى ابنتيه، أخت زوجة فيرتوو، والذي حكم عليه بالسجن عامين رغم نفي محامي والد زوجته دفع فيرتوو الكلف.
ويعود قرار ضم غرينوود لرئيس نادي مرسيليا بابلو لونغوريا الذي يتحدر من أوفيدو الإسبانية والمقرّب من الإسباني روبن رييس، المتحدر من خيخون، المدير الرياضي لنادي خيتافي؛ حيث لعب غرينوود الموسم الماضي معاراً من اليونايتد.
ولعب رييس في أوفيدو عامين وتوطدت علاقته بلونغوريا، وحصل الأخير منه على تفاصيل يومية في الملعب وخارجه عن المهاجم الإنجليزي وتمكن لونغوريا رغم اعتراض المشجعين وإعادة بعض منهم تذاكره الموسمية من إنجاز الصفقة.
بعض المشجعين يعتقد أن رئيس النادي يهمه الأداء في الملعب على حساب أي شيء آخر، فيما وعد مدربه دي زيربي بتقويم سلوكياته وقال: «أول شخص اتصلت به عندما تسلمت المنصب كان ميسون، أخبرته أن أي لاعب يكون في فريقي أعلقه على الجدار بمسمار إن ارتكب خطأ لكنني أمام العالم سأدافع عنه كأنه ابني».
ورد غرينوود ثقة مدربه بتسجيل هدفين في مباراة الفوز على بريست، ثم هدف التعادل أمام ريمس مساء الأحد الماضي، والذي نشرت صورة احتفاليته به الصحيفة، لكنها حذرت المهاجم وكتبت: «إن فشل في مواصلة هز الشباك سيستيقظ على واقع مؤلم».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2abdhr4n

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"